حين أغادر في اتجاه
البيت متعبا
أَرُدُّ كعادتي
على تحية صفصافة الحديقة
أبتسم لها طويلا
ثم أَنِطُّ مسرعا
إلى داخل صدري
كي لا تراني سيدات النوافذ
وحين أخرج من صدري
إلى سريري
وأخلع رِجْلِيَّ
ثم رأسي
كي أستريح
تخرج صفصافة
من
بين أصابعي
مبتسمة
تعيد الرأس
في هدوء
إلى جسدي
والرجلين
ثم تتأبطني
كجيتار
وتذهب بي في اتجاه البحر
كم تعشق البحر
وطيور الليل
تقول لي إنها على موعد
مع إلاهها  الصغير
أضحك
وتسندني إلى رأسها
وننخرط في غناء طويل
تقول لي كلاما
كثيرا
عن نوارس البحر التي
تجيد لعبة البوزل
وعن
قُطَّاعِ الطرق الذين
يتبرعون بأطرافهم
لمعطوبي الحرب
وعن التونة التي تشتغل
في بيت وزير المياه والبحر
تقول لي لا تقلق
سيأتي إلاهي الصغير
من الطريق الساحلي
وسيغطي عريك
بشراشيف من ورق
وسيحقق حلم قطتك الصغيرة
في حصة الشمس
وسيكثر من العصافير
على أَسِرَّة النائمين
تقول لي 
صفصافة الحديقة
كلاما كثيرا
وأسند رأسي إلى ركبتيها
ونظل
ننتظر إلاهها الصغير
على الطريق الساحلي
ننتظر
وتسرقني
منها عساكر النوم
ونظل ننتظر
إلاهها الذي
قد يأتي
من الطريق الساحلي







Share To: