عن آدم.. 
هو لم يكن سوى تجمعات من الماضي المؤلم والحاضر المُر وبعضًا من المستقبل المبهم، جاء ليَحكم غير أن الزمن حَكم عليه، هو رجلٌ يحِبُ بأفعاله قبل أقواله، عميقٌ ودقيقٌ في كل شيء، ينظر لكيانكِ وروحكِ التي تخفينها عن الكل إلا هو، وبعض التربوية التي تزينك. 



سيحبك إني أحببته متفردًا، يريدك أن تكوني السند ورفيقة الأيام المُعتمة قبل المُنارة بمنارات النجاح، سيعشقكِ إن قلتِ: نعم، سيتفنن في حبك إن أنصتي له، سيدثرك بالورد إن حفظتي غيابه، فهو آدم الذي تعجز حواء عن فهمِ سلوكه ووصفه غالبًا. 



تيقني بأن المستديرة وذاك الأخضر الشاسع ربما عِشقهُ الأزلي والهاتف ربما غريمك في سويعاتٍ، وأن الخلوة لابد منها ليبقى ذي مزاجًا معتدلًا، العندُ لا يقربك له، والغَيرة ليست في ملامحه بائنة، سيلوح لك بعدم الاهتمام والاكتراث في آنٍ أنه يراقبك بعينيه دائمًا، فهو آدم الصامت الذي يعشق صمتًا. 




ابتسامتك مع بني جنسه قد تحرق قلبه وسلامك من آخر قد يُهلكه، متطلع هو لرسم المستقبل أكثر منك فلا تلحي عليه، سينصت لوالدته إن أردتِ ذاك أم لا، فكوني على علمٍ وربما قد ينفذ بعض الحكايات إن راى الصواب وأحيانًا كثيرة لا.
جاء بك بخياره ولم يكن له الحق في اختيار عائلته، أنت أول خيارًا صائبًا ربما سيأخذه بإرادة نابعة من خلف الضلوع؛ لشخصٍ سيبقى بجواره بقاءًا أبديًا، فتمهلي في فهمه. 

لن يترك صديقه القديم ولو كان ندلًا، سيفاجئك بالهدايا إذا رغب بذلك، سيأتي بالقمر إن أراد هو، ربما لن يتذكر عيد مولدك، أول يومًا جمعكما، تاريخ زواجكما وقد ينسى تاريخ مولده أيضًا؛ ليس لعدم تعمده أو شيء من ذاك القبيل كلا؛ بل لأنه ينسى حقًا فقد سُمي إنسانًا لتلك الهفوات. 

__ 

يكره الكذب ويحب المفاجآت، تحبين التفاصيل ويريد الإجمال، تريدين المحادثة أن تطول ويفضل اختصار الحديث أكثر، تعشقين الثرثرة ويُحب الهدوء، سيسمعك بصمتٍ، سيحبك عند ضعفك بشدة؛ لعلمه أنه القادر على عضدك؛ لأنه ملاذك الآمن بعد الله ربما. 
يكره الغضب دون تبريرًا والسؤال الذي إجابته 
"لا شيء إنني بخير" 
في حين أن ذاك الشيء ذاته يخفي ملامحك، ترينه يتأفف ولكنه يتقن فن التعامل معك بكل حالاتك. 

هو رجلٌ حالمٌ، متفائلٌ، فطنٌ، مبتسمٌ، أنيقٌ، محبٌ بصدقٍ، عاشقٌ ومتيمٌ، عنيدٌ، جبارٌ؛ غيورٌ، كارهٌ مقتنعٌ بأن الثقة إن ذهبت؛ لن تعود مجددًا، وقد يفعل كل الذي أردته أنت فقط لجمال عينيك وحبه الذي يكنه في جوف فؤاده، ستكونين أميرة لو رغبتي وغير ذلك فإلتقي بأشباه آدم.






Share To: