التصدير: لا تصِحُّ المحبّة بين اُثنين حتّى يقولَ الواحد للآخر : يا أنا.

-1 الحمدُ لله ربّ الأرباب
سوّاني مِن آدم و سوّى جدّي من طين 
و تراب.
و سوّى الطينَ من عَدَمٍ 
سبحان إلهي الوهّاب.
أوصاني بدين الحُبّ
و بطريق خير الأصحاب
اِبن عبد الله مدى الأحقاب
و لم يوصني أبدا..أبدا
بالاُنخراط في أحد الأحزاب.
فإذا اُشتقت إليه
أسندتُ ظهري آلى الحائط
و قرأت من صحائف في كتاب
فرُفعت الحجُبُ بيني و بينه
و تعلّقت بأسبابه منّي أسباب
فناديتُ :إلهي...أنا عبد أسرته الشهوات 
عاصٍ فانٍ..فقال : و أنا التوّاب.
 إلهي...من سواكَ دليلي؟؟
مهما تتالت أحقاب
فسبحانك سبحانك
إلهٌ كريم توّاب
إلهي...خمرتك كأسي
و دنيايَ آقاح و شراب
فألهمني جَلَّ جلاله:
اِفعل ما شئت يا عبدي
مع الشّعر لا يقومُ حساب.
مع الشّعر يسقط كلّ عقاب
و في كلّ حرف لك ألف ثواب
صلّيت على حبيبي الطّاهر
و اُستغفرتُ مولاي التوّاب.

-2 ذنوبي أكوام أكوام
لكنّي مُتعلّق أبدا 
بحبالِ خير الأنام
حفظتني صُحبتُه
في كلّ الأعوام
يا اُبنَ عبد الله
أنا صفيّكَ رفّت له الأعلام
يا اُبن آمنةَ صلّى الرّحمان عليك
ما سالت أحبار و أقلام
يا خيرَ من أشرقت شمس عليه
سلامي يتْرى لك عبر الأحلام
يصدَأُ كلّ الحبّ يوما
إلّا هواك ينمو مدى الأيّام
أناجيك وحدي و النّاس نيام
فألهمني: أنت حبيبي دون الآنام
سلامي...سلامي إلى من حبّه صفاء و غرام
و السّلام عليكم..ألف سلام و سلام.







Share To: