على هامشِ الصّفحةِ
كتبتُ نهايتِي،
تراجِيديّةً
بخطٍّ أسوَد دقِيق.
رميتُ كلّ أوراقِي
ومنحتُ نفسِي استراحةً تحتَ النُّجوم
أعُدُّها فلا تنتَهي،
أبحثُ عنكَ بينهَا
فأراكَ بعيدَ المنَال،
هل يُمكنُ أن أضعَ البَدرَ بينَ يدَاي؟
هل يُمكنُ أن أسمعَ تنهيدتَك الطّويلةَ
في مكانٍ قَريب؟
تشتعلُ رغبتِي في الحديثِ إليك
وتحَسُّسِ قلبِك الذي يخفقُ
في مكانٍ بَعيد.
تمدّدي جوارِي أيّتها الغَانيةُ الحزِينَة
لنُشاهدِ الكواكِبَ سويّةً
فاللّيلُ لا يزالُ طويلاً،
والحُبّ أهمُّ من اكتشَافِ أعماقكِ المُبلّلَة.
هُناك
أترَين
نجمٌ صغيرٌ يلمَع
كأنّهُ ابتسامةُ طفلٍ صَغير،
لا تُخفضِي صوت المُوسيقَى
لا تنَامِي على صَدرِي
فبدَاخلهِ هُوّة قَد تسقُطُ بها آمالُك دونَ عَودَة.
الجوُّ باردٌ
ولستُ أريدُ مُفارقَة هذا المَشهَد،
يحملُ الرّيحُ إليّ قُصاصةَ ورقٍ مُلوّثةٍ بالدّماء
نظرتُ لغَانيتِي
قَالت أنّ دورتهَا الشّهريةَ لم يحِن وقتُها بَعد،
و نَسيتُ أنّ بداخلِي جرحٌ لم يُشفَى بَعد!
وضعتُ يدي علَى ضِلعي الأيسَر
وأغمضتُ عينَاي
مُتخلّياً عن رغبَتي.
/ رشيد سبابو، الزحيليگة، بتاريخ 17/08/2021.
Post A Comment: