أيتها النوافذ، وٱلْأبواب ٱلصّامتة 
في جمجمتي صهيل حكايتك،
ألوان كل ٱلْفُصولِ ٱلْمكفهرة ..
رماد مدن،
 لم تلفظ أنفاسها بعْدُ،
ظلال جثث،
 سحبها زمن ٱلْحرب إلى فم ٱلْغول ٱلْباردة
جوع يختبئ في زوايَـاكِ،

وها أنت أيتها ٱلْمتمردة ..
تفتحين صدرك على كل هاته ٱلْألوان،
تجُوبينَ أزقة أسئلة 
لم تتعب بعدُ من طرق جماجم منخورة،

أيتها ٱلْمتمردة ..
تجوبك ٱلْآن عواصف مُدُنٍ تلتحفُ فوضاها ..
طبول تقرع ..
وفم ٱلرّيحِ مَأْهُـولة
وٱلْمسافات إليك حرائق،
وغابات جوعى ..
فتنمو حرائق جديدة 
وتعزفين على أوتار ٱلذُّهول 
كي تعودي أنثى ٱلْمدائن ٱلْمأهولة بحرائق ٱلسُّؤال ..
...




اللوحات للفنان الفلسطيني " محمد الركوعي"






Share To: