آمنتُ  أنّ  الحسن يُروى  بالندى
لما  أضاء  ملاكه  وأعدّه

ها  سِحرُهُ  المَنسوجُ  مِن  نورٍ  أتى
كَقَرَنْفُلٍ   من  جنَّةٍ  يا  خدَّهُ

وجبينُهُ  المَغموسُ  في  فجر  الضِيا
مُتَندِياً  مِن  دمعة،  لا  نِدَّهُ

للشمسِ  ضوءٌ  وانعِكاسَةُ  وَجنَةٍ
تَحمَرُّ  خجلى،  أو  تنافِسُ  وردَهُ

ولقد  سَكَنتَ  بداخلي  مُترَفِقاً
بهدوءِ  غيمٍ  جاء  يُنعِشُ  مهدَهُ

وهلَلْتَ  ما  أتعبتَني  بِمَطالِبٍ 
وَرَضيتَ  مني  ما  أَرَدتَ  وضِدّه

مِمّا  رَغِبتَ  وَتشتَهي .. لم  نستَطِع
قد  لا  نُطيعُ  لضيقِ  حالٍ ..  وَعدَه

كلّ  الكواكِبِ  تحتَفي  بِسَنائهِ
سَكَبَ  اللَمى  مِلءَ  الدَوارقِ  شهدَه

**********************

يا  نورَ  عمري  والأَثيرَ  بِمُهجَتي
لو  عُزتَ  عمراً  أفتَديكَ ..  أمُدُّه

وَلكَ  العيونُ  نَواظِرٌ،  ومَشاعِري
سجّادُ  شوقٍ  والفؤادُ  يُعِدُّه

لِأُباركَ  اليوم  الذي  قد  حُقِّقَت
أحلامُ  عِلمكَ  والفَخارُ  وعهدُه

أَهَبُ  العيونَ  السودَ  قلبي  والأنا
أَمَلُ  النَجاحِ   مُلَوِّحاً .. ذا  سُعدُه ..

(مهداة إلى ولدي بَسيل حفظه الله)

نهـــــى    عمــــر






Share To: