تعال لننه مابدأناه
في لحظة شوق 
هذه اللحظة التي طالت عقاربها
سنينا من الحب  و الجنون...
لا تتفوه كلاما قاسيا
فقد سئمت روحي من مغازلة غضبك
مددت يداي حتى عانقت السحبا
خوفا من أن تمطر بردا
ويتبلل جسدك...
سكبت لك من دمعي كأس راح
فأدمنت  أوجاعي
مؤلم أن أحدثك عن الرحيل
وها هو الخريف يطرق باب ذكرياتي معك 
ويفوح عطر الصنوبر متحديا كل الفصول
ملاذي... وستبقى
لكن دون صوتك 
أو حتى دفء يديك
ستبقى في الذاكرة...
أرحل ربما أخطأت حين أعتقدت أنك قدري
هل أخبرتك 
 أن تلك الساعة الرملية
التي أهديتني إياها
كي لا نشعر بخيانة عقارب الزمن لعناقنا 
قد اجتاحتها عاصفة الصمت 
وآخر حبة رمل فيها
تبللت بدمعي؟! ...






Share To: