في غمرةِ البحثِ الجاري عني
منذُ حنينٍ وأنّا أتحرى ضجري
أحتاجُ وحدتي جداً
لتتهادى أُنثى النورِ في وجهي
ودمُ الفجرِ يغردُ في كراماتِ المساء
يتعالى الهديلُ في الحناجر المجروحة
على مسافةِ حفنةٍ من رسائلَ جافةٍ
أترقُبها خلسةً بحذر
كلّما أينعتْ مساحاتُ الذاكرةِ الفارغة
مرهقةٌ حدَ الأرق
في رحلةِ الماءِ أبحثُ عن الظمأ
عن دمنا الذي لا يشبهُ التراب
عن ارتعادةِ حزنٍ في جوفِ النّار
فأرنو بلهفةِ الوردِ الذابلِ
على عرائشِ النّور
لعلّ الأماني تتساقطُ عليّ
رطباً جنياً
علىَّ أن أقتاتَ بعضَ
القصائدِ الفاتنة
أستحضرُ ما تبقى من حلمٍ
ربيعي البهجة
لا أجيدُ الترقبَ كثيراً
سأحطُ رحالَ الحبرِ هنا
وأصداءَ الحكاياتِ البالية
هي محضُ مشاعرَ مختبئة
تترقبُ بزوغَها المشروع
على تُخوم الخطيئةِ الأولى
تائهةُ الخُطا أنا
إلا من وميضِ حبٍ وحزنٍ جليل
وسنابلَ فتيةَ السطوع
تبرقُ من جديد
الفكرةُ نائمة
على مسافةِ غيمةٍ عطشى
وعليَّ أنّ أقاومَ فتنةَ الدفءِ والأمان
نعم عبثاً ألملمُ فتاتَ لوحتي الأخيرة
عبثاً أداري أطيافهم الهائجة
كيف لي أن أدعها تنسابُ في
مهبِ الخيال
والعشاقُ هاهنا منتظرون
على أجنحةٍ منسيةِ الفراغ
خلفَ ذاك الظلِ الأحمق
المزيدُ من الطعناتِ الموفقة
هلّ كان عليّ أن اغرسَ قمحي
منذُ أصلِ الوجودِ الأول
وأمضي إلى حيثُ يشاؤون
كم مرةً عليّ أن أتبعَ بوصلةَ
الطريقِ الأحمق
أقرعُ أجراسَ الرحيلِ
وأنا استمتعُ بابتهالاتِ الصدى
ومراوغةِ همسِ العصافير
أخرجُ منّي إلى رمادِ الجسدِ المنفي
أهيمُ في أقاصي الخيال
وأنا مازلتُ منسيةً بينَ أغرابِ السنين
Post A Comment: