"كوفيدُ" كَيْفَ طَعَنْتَنا في مُهْجَةٍ
وَأَخَذْتَ رابِعَ إِخْوَةٍ في رَمْشَةِ ؟
وَاللهِ ما نَفَعَ الْبُكاءُ وَلا حَمَى
لَوْ كانَ يَنْفعُ ما ضَنَنْتُ بِمٌقْلَتي
آهٍ لِمَوْتٍ قَدْ سَعَى في غَفْلَةٍ
فَأَحالَ أَفْنِيَةَ الدِّيارِ لِحُلْكَةٍ !
فَلَكَمْ تَسيلُ دُموعُ عَيْنِيَ حينَما
نَظَراتِيَ الْعَطْشى تُصابُ بِخَيْبَةٍ !
ما كُنْتُ أَحْسَبُهُ يُغادِرُ فَجْأَةً
لَكِنَّهُ كَسَرَ الظُّنونَ بِهِجْرَةٍ
هَذا أَخي حَسَنُ الشَّمائِلِ قَدْ قَضى
يا عَيْنُ لا تَبْكي الْعَزيزَ بِقِلَّةٍ
حَسَنٌ أَخي وَاللهِ كُلِّيَ حَسْرَةٌ
واحَرَّ قَلْبي مِنْ غِيابِ أَحِبَّتي !
إِنْ كُنْتُ يَوْمًا قَدْ أَسَأْتُ تَصَرُّفًا
فَدُموعُ قَلْبِيَ قَدْ تٌكَفِّرّ هَفٌوَتي
قٌمٌ يا أخي فَلَقَدْ ضَجِرٌتّ مِنَ الثَّرى
ما بالُهُ كَتَمَ الْكًلامَ بِقَسْوَةٍ ؟!
أَغٌفو فًأَحْسَبُني بِحُلْمٍ عابِرٍ
يا لَيْتَهُ حّلُمً وَلَيْتَكَ فِكْرَتِي !
أَوْدى أَخي حَسَنٌ وَغابَ مِزاحُهُ
يا لَيْتَهُ بِجَلالِهِ في نِعْمَةٍ !
طَلْقُ الْيَدَيْنِ إِذا أَرَدْتَ حُضورَهُ
وَالثَّغْرُ مُبْتَسِمٌ يَشِعُّ بِبَهْجَةٍ
سَأَظَلُّ أَذْكُرُ كُلَّ قَوْلِكَ في أَسًى
وَأُعانِقُ الْكَلِماتِ رَغْمَ الْوَحْشَةِ
وَأَظَلُّ أَذْكُرُ كَمْ لَهَوْنا في الصِّبا
الْحِبْرُ مُنْسَكِبٌ يُتَرْجِمُ صَدْمَتي
أُمّي فِداكِ حَبيبَتي لا تَنْدُبي
فَأَخي ثَكِلْتِهِ لَنْ يَمُنَّ بِوَصْلَةِ
في جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ يَسْعَدُ زاهِيًا
إِنْ كُنْتِ راضِيَةً يَكونُ بِرَحْمَةِ
لا تَنْظُري لِلْبابِ في أَمَلِ اللِّقا
ما عادَ يَحْضُرُ لِلْقِيامِ بِجَوْلَةٍ
نُهْديكَ يا حَسَنَ الرِّجالِ سَلامَنا
وَدُعاؤُنا لَكَ لَنْ يَغيبَ لِوَهْلَةٍ
لطيفة تقني / المغرب
( في رثاء أخي الغالي " حسن")
Post A Comment: