ما ذنبي اني اعيش معكم 
تحت سماء واحدة
ما عادت هذه السماء دافئة
ما عاد منظرها يوحي بالامان
حتى نجومها و نيازكها تائهه
ترمي في اي مكان
شمسها نار ذائبة
تشوي الطيور و الأغصان

ولكن ما ذنب السماء؟
حائرة هي مثلنا بثقوبها السوداء
غاضبة ثائرة يعبث بها الجبناء
اهتز توازنها وراح هباء
ووجب العقاب و الكل سواء
لبست الشمس ثياب الحرب
جاهزة هي للضرب
يؤلمها ذلك الثقب
الذي أصاب السماء فى القلب
ستعيش الأرض في كرب
الأرض التي خلقها الله للحب

رفعت الارض يدها للسماء
ونادت ما ذنبي اتحمل هذا البلاء؟
انا ايضا اعاني.. انظري
انظري أيتها السماء
أنا ما عدت خضراء
أصبحت رمادية بلهاء
لم يرض بي سكاني
بمرحي بألواني
بضحكة صبياني
كنت سأعطيهم ما الله اعطاني
لكنهم عبثوا بكياني
غيروا عنواني
ما ذنبي يذوب جليدي
وتغرق شطآني
ما ذنبي ترتج ارجائي
بزلازل و براكين بصنع انساني
ما ذنبي اني احمل فوقي
الكائن الذي آذاني

انا الانسان اعلن من هذا المكان
اعتذاري للارض و السماء
انحني اسفا وندما
واتبرأ من هذا الإنسان
الذي ظن نفسه رب الأكوان
ظن انه قادر على كل الأشياء
ظن انه غير قابل للفناء
بكل القسوة والجبروت
قرر ان ما لا يفيده  يموت
لا يشعر ابدا بالامتنان
ما ذنبى ان اعيش معه 
تحت سماء واحدة
هذا الكائن ذو المشاعر المتبلدة
بهذه القلوب الجاحدة
يستحق العقاب

ما كنت اريد الا ان اعيش فى سلام
تظلني سماء و سحاب
اعشق من حولي الماء والتراب
اصنع من كل البيوت شرنقة
وفى قلب الظلام
اتحول لفراشة محلقة
وراء كل الابواب المغلقة
قلوب بحب الكون معلقة
ساجدة لله الجباه
ما دمت اشارك هذه الحياة
اتمنى ان تعود الارض الشاردة
للدوران حول الجمال لمنتهاه
ونعيش بأمان تحت سماء واحدة






Share To: