ثرى صاحب أموال وأعمال ، ودين ،وخلق ،،وفى كل ذلك حق معلوم للسائل والمحروم ..يقصده الكثير من أهل الحاجه يعطي الجميع ،ويقول: هذا حقهم في مال الله الذي استخلفني فيه. يقضي أكثر وقته في خدمة الناس كان يأتيه رجل ولكن الثري يكبره وكان يوليه اهتمام كبيراً دون من يقصده من الناس على كثرتهم ويشعر بارتباك كبير ببن يديه، ثم يبدأ بينهما حديث بصوت خفيض من قبل الثري مبعثه الاحترام وكأن هذا الرجل جاء ليعطي الثري لا يأخذ منه كالعادة في كل مرة يأتي فيها،ثم  يطال كل شيء في شتى شئون الحياة وخاصة الماضي والذي يبدو من خلال الحديث  أنه كانت بينهما منه فترة طويلة تحمل ذكريات جميلة عزيزة لخصوصية  الأمور التي يناقشونها أيضاً يكون الثري خلال اللقاء  في: أشد نوبات تواضعه الذى هو خط  أصيل من خطوط شخصيته بل هو المكون الأساسي لها  ، ولا يجلس علي مكتيه أثناء وجوده .
كانت دهشة العمال والموظفين تزداد في كل مرة يأتي فيها الرجل عن سابقتها حتى أن بعضهم قرأ هذه  العلاقة قراءة خاطئة وظن بالثري الظنون وفسرها تفسير سيء وأخذت غالبية العمال والموظفين نتساءل جهرا وعلانية وسرا في أنفسهم عن سر هذه العلاقة المريبة من وجهة نظرهم ...  قرأ صاحب العمل  فى عيون موظفيه وعماله  كل ما خالجهم سرا بينهم وبين أنفسهم و ما قالوه علانية... وكأنه يخفي سرا أو جريمة أو يعمل أو بينه وبين الرجل الذي يأتيه  يستر علي الثري و لذلك يرشيه بالمال  .....  فهو يغدق عليه من ماله الكثير ... قرر الرجل الذي اتهمه عماله  أن ينهي الأمر برمته  على كره منه فهو لا يريد كشف سر الرجل الذى يكن له احتراماً شديداً ويعتبره على فقره مثله الأعلى، بل يعتبره والده الذى لم يره قط فقد توفى وهو رضيع.
 فجمع  الثري موظفيه وعماله ثم بأسى وحزن وكأنه أجبر على الاعتراف بشيء على كره منه وعلى غير رغبة من نفسه الأن سوف أخبركم سر علاقتي بالرجل الذي يأتيني: كنت أعمل عنده وأنا صغير في ورشة هذا الرجل الفقير الذي يأتيه ،وكان حينها  صاحب أموال وأعمال  .فأرسلتني أمي  للعمل عنده وكان وكان جوادا كريما  صاحب خلق ودين  وكان من عادته أن يتناول الافطار كل صباح مع مجموعة من أصحابه يأتون إليه من أجل ذلك وكان يأتي بطعام وخير وفير وكان ينادى علي  الطفل اليتيم الذي بحدثكم ويصر أن أكون أول الجالسين على  الطعام وبعد أن ننتهي يطلب مني أن أذهب ما تبقي منه . لأمي وأخوتي و كانوا ينتظرونني  فلم يكن فى بيتنا ما على الإفطار في أكثر الأيام....كان يقص ذلك  وسط صمت العمال والموظفين ثم أردف وما أرسلني هذا الرجل الذي طالتني أنا وهو شكوكما وظنكما السيء بفاكهة أو طعام إلى بيته  وإلا وجعلت زوجته لي نصيب منه  لكي أذهب به لأمي وأخوتي......وتبادلنا الأدوار بعد دارت عليه الدنيا فأصبح ه: فقير وأنا ثرى وهذا عرض زائل... ولكى تعلموا أن المال حدث عارض قد يكون معي وغدا مع غيرى..... وهذا ما حدث معنا كان بالأمس مع الرجل وأصبح اليوم معي يصيب الله به من يشاء من عبادة كالصحة والمرض .... فقير اليوم ثرى الأمس والعكس صحيح .... ،وأصبحت كما ترون وأصبح هو فقرا معدم. وها أنا أفعل معه ذلك وكلي ثقة أنني لن أستطيع أرد جميله أبدا ما حييت في يوم من الأيام ... وكما شاهدتم من أحوالي معه فأنا  لا أستطيع أن أجلس أمامه على المكتب حتى لا يشعر أنه فى مكانة ومنزلة أدنى من منزلتي..... ولا أستطع  ارفع رأسي وأنا أكلمه بسبب ما فعله معي أنا وأخوتى في صغرنا... سقطت بعض العبرات من عين  الثرى، ومن بعض عماله وموظفيه أيضا وهو :يقص عليهم قصته  ...







Share To: