عزيزتي جوليت لا أعلم متى  سوف يحِن قلبكِ الرقيق لي،  ومتى سوف تهتم صديقتك اللعينة في شؤنها الخاصة وتتركنا لِحالنا نتجاذب أطراف الحديث أمسك يديك الناعمتين أداعبهما تارةً وأحياناً أقبلها، لا شك أنكِ تجلسين في قصرك الفاخر وتجلسين بالقرب من المدفئة تمسكين  كِتاباً ربما يحكي عن قصة حب أو ربما هو كتاب علمي وها أنا ذا لا زلت زاحفا نحوكِ  تارةً أنتظر "المِلحة" وتارة أسير "كداري" تبا إن قصرك الفاخر بعيد جداً عن قريتي الصغيرة. 
ولكن أخيرا وصلت إليك  بعد رحلة دامت ساعتين، وقفت أمام بابكِ مترددا هل أطرق الباب؟  أم أعود من حيث أتيت،  لا أزال في ترددي ذاك حين فُتح الباب تبا من هذه العجوز الشمطاء إن تجاعيدها وحدها تكبرني بأعوام، صوتها الذي يشبه زئير الأسد أخافني حقا حينما قالت لي ماذا تريد؟  تمتمتُ قليلا ثم قلت لها  هل جوليت موجودة؟  نظرت إليّ من أعلى لأسفل ثم من أسفل لأعلى،  لم تنطق بكلمة بعدها إنحنت لتأخذ دلواً مليئاً "بموية غسيل" أفرقت كل ما في الدلو من ماء علي تبا لك أيتها الشمطاء ماذا فعلتِ هل أصابك العمى، قبل أن أتفوه بأي كلمة اغلقت تلك الشمطاء الباب في وجهي. 
عدت الي قريتي أجر أذلال  الخيبة ومليئا "بموية الغسيل"  لا أكتب لكِ هذه الرسالة  لتعتزري لي فقط أريد أن أخبركِ أن تغيري مسحوق الغسيل اللعين الرخيص وتشتروا "تايد" لأن رأحته أفضل بكثير من مسحوقكم اللعين. 






Share To: