كنت مراهقا في ١٦ من عمري
كنت حينها راعي غنم لأهلي
اسرح مع الغنم من الصباح حتى الساعه ٥ مسائاً وكان هناك شايب من إحدى القرى المجاورة لقريتي كان هو رفيقي وصاحبي نسرح سوا ونرجع مع بعض وغنمنا متخالطين
كان يحبني لأني نشيط واساعده في رعي الغنم هو يوجهني وانا أنفذ بكل حب ولا يوم قلت له لا او ما اقدر يا عمي كنت اناديه ياعم
في مره من المرات قرر يسافر إلى مكه المكرمة لأداء العمرة
وفي فتره سفره بتكون ابنته هي التي تسرح بالغنم حتى يرجع من مكه
لديه أولاد لكن كلهم مغتربين وهم من تكفلوا بمصاريف العمره والسفر وقبل السفر بفتره كان يخبرني بأنه بيسافر
وبعد سفره سرحت ابنته بالغنم ع نفس الطريقه وانا ع الخط أنتظر جيتها لنذهب سويا إلى المرعى وما ان وصلت جنب بيتنا فتحت حضيره الغنم واطلقتهم فوق غنمها ومشينا الى الجبل وفي الطريق عرضت عليها أن ترجع وانا بتكفل برعيه الغنم واصريت عليها أن ترجع
ف عادت في اليوم الأول إلى البيت لكن هذا العمل لا يعجب امها وبختها وقالت لها لا يمكن أن اعتمد عليه وحده الغنم كثير ولازم من حد يساعده الولد راح يتعب والغنم بتضيع عليه
وامها لا تعرف كم انا فطن وحريص ولا تغريني تمجمعات الرعيان ولا تلهيني حركه المزارعين
ولا ارضخ لضلال الشجر البارد احمل ضلتي فوق رأسي واقف امام الغنم بالشمس
وعيني عليهم ما تلتهي ابدا
جيت وقت الرجعه وقد البنت في بيتنا تنتظر رجوعي من المرعى وهي خايفه ايضا
لقد زرعت امها في قلبها الخوف والشك
وما ان نزلت من الجبل تفاقدت الغنم بالنظر وعديتهم مرتين حتى تاكدت من العدد وافي
ومشيت وعند بيتنا تفترق الغنم حقي تروح البيت وغنمها تواصل المشي
وقفت سالتني الغنم كلها قلت لها أيوه أخذتهم ومشيت وفي الطريق عدتهم عشان تطمأن
ونمت وفي اليوم الثاني صحيت فطرت وجهزت الشغل تمام وبقيت انتظرها تجي بالغنم اخذهم وهي ترجع لكن تفاجأت انها رفضت رفضا قاطعا تريد تروح المرعى
فقلت لها براحتك
هيا بنا وذهبنا انا في البدايه وهي خلفي في النهايه وما ان وصلنا الجبل حتى كل واحد من اختار جهه يكون منتبه فيها طلعت حتى نص الجبل جلست اشوف الغنم وهي ترعى
والبنت من الجهه الثانيه ايضا هي كانت حريصه وفطنه وذكيه اسم الله عليها
وعدى اليوم الأول..
رغم انني أتذكر كل شئ بالتفصيل الممل والمواقف التي حصلت بيننا خلال سفره أبوها
اللي تعدت ال الشهر والنصف الا اننا لا أتذكر مره كشفت عن وجها لم تفتش لي عن وجها أبدأ
رغم اننا اعرف وجها من قبل رأيتها ذات مره ومن قبل هي زميلتي بالمدرسة
لكن كانت تسرح متلثمه وترجع متلثمه وهذا ليس عجيب او غريب ف كل البنات يفلعن هكذا
المهم مرت الايام وعاد أبوها من السفر وبقينا سوا
وانا قلت في قلبي ساتزوج ابنته وتكلمت مع نفسي وضلت تلك البنت شاغله بالي
ليل نهار كنت اراها من فتره لفتره تسألني عن حالي وجاوب بخير وانت كيفك تقول بخير
وفي ليله من الليالي اخذت ورقه وقلم ونزلت الفانوس من الشماعه ووضعته ع وساده كي يرتفع لأرى بوضوح
وبدأت اكتب رساله محتواها
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد كتبت هذي البدايه باللون الأخضر
ثم بدأت اكتب باللون الأزرق
الى العزيزه .... اسمحي لي أن أخبرك بأني مرت عليا ايام كثيره جدا وبالي منشغل
بك وبرموش عينيكِ الكثيفه ثم اوصيتها بأن تركز ع الخط اللي بالون الاحمر
غيرت لون القلم وكتبت فيها اني وعدت نفسي انك لي واني لن أتركك لأحد ابدا
وغيرت لون القلم الى الأزرق وبدأت اكتب كلمات غراميه
لكني لم أكتب كلمه احبك إطلاقا واقسم بانني كنت اموت حبا لها احبها من راسي الى اخمس القدمِ ف كلمه احبك لا يجب أن تقال في البدايه كنت اريد وانتظر الحب ان يكتمل حتى اسميه واتوجه بكلمه احبك
لم أرسم اي قلب او ورده او اي رمز للحب فقط كلمات
فعلت كل هذا وانا لا اعرف كيف اوصل تلك الرساله هذي الخطوه اشبه بالانتحار
خطوه جربئه وربما تكون العاقبه وخيمه جدا جدا
نظراً ل المجتمع اللي يقمع هذي الظواهر حتى لو وصل الأمر باستخدام السلاح
لقد فكرت مليا قبل أن أخطو اي خطوه وكان ثقتي ومصدر الأمان هو عقل البنت حتى وإن كانت رافضه لن تتصرف تصرف خاطى ابدا ثق بهذا تماما
مرت ايام والاسابيع وانا اخفي تلك الرساله مره في جيبي ومره في شنطتي
لما ذات يوم قررت الذهاب إلى قريتها ف صادفتني في الطريق صديقتها وبدون اي تردد اعطيتها الرساله وقلت لها اعطي فلانه اخذتها ولم تكلمني باي شي
ورجعت انا من النص الطريق حيران وأفكر بالمصيبه اللي ارتكبتها
قلق كبير وخوف والوم نفسي ليش اعطيت صديقتها لماذا
ماذا لو أخبرت اهلها وخوف وأفكر بالرحيل والهرب
وكنت اتامل وجيه الناس اقرباها لعلي اقرى خبر موتي في وجه أحدهم
لكن لا يوجد اي اشاره او تلميح ابدا ومرت الأيام وبدأت اطمن وانام واكل كويس بعد مامرت عليا ايام النوم ما اتهنا فيه من الخوف حتى الاكل نفسي انسدت عنه
ومرت ايام قليله وفي صباح يوم وأنا امشي في ازقه القريه نادتني أحدى البنات المقربه لي تعال جيت اعطني وقالت هذي من فلانه
اخذتها و مشيت بعيييد عن القريه ب وصل بي الأمر اني اطلع احدى التباب
وجلست فتحت الورقه سطورها قليله ومخيبه لاامال
مكتوب انا ليس لدي اي مشاعر نحوك ارجوك كف عن هذا التطفل
ثم ركز ع مستقبلك ودع عنك تصرف الصبيه
وفي النهايه قالت حبيت رسالتك والكلام الجميل اللي فيها واقدر هذا جدا جدا
لكن لا تكررها مره ثانيه يا فؤاد لماذا تحكي عن رمشي هل هي من اوقعتك بالغرام
ها تذكرت لا أريد جواب عن رموشي الا من الباب سأنتظر ردك
يتبع .....
Post A Comment: