...........................
في ذات يوم قلت : أذهب  للتريضِ  في الأصيلْ
وصحبتُ أوراقى وقلت: لعلنى أصفُ الحقولْ
أصفُ الغديرَ وماءَه  وجمالَ أهدابِ النخيلْ
فجلستُ تحتَ  شجيرة كانت على حقلي تميلْ
يزدان لون فروعِها  من لونِ عصفورٍ  جميلْ
يختالُ في نظراته لم يشْكُ من همّ ثقيلْ
فالعشّ يملِكه  ولا يخشى عليه من الدخيلْ
والرزقُ مقسومٌ فلا يخشى من الرزقِ  القليلْ
فقذفته-لهواً-فخرّ بجانبي دمه يسيلْ
فأسفت في نفسي وصار الدمعُ في عيني يجولْ
فلعلّه يرعى صغاراً يبتغون له الوصولْ
ولعلّهم زغب الحواصل دون ماءٍ أو بقولْ
أو علّه إلفٌ فأحزن إلفَ فقْدُ  الحليلْ
أو علّه..أو علّه..أو علّه ماذا أقولْ؟
وجلست أقرأ فيه نفسي حين يطويها الذبولْ
لكنه طير برئ لا يزل  ولا يميلْ
وكتابه خالٍ من الآثام..أو لغو الفضولْ







Share To: