أنتَ ناديتني
وجدتُكَ فضَيعتني
ها هنا فَرَّ هَمسًا
توارى عن صفحاتِ الليلِ
مرّتْ صورٌ شتّى تَنقرُ حَباتِ الألمِ.
الوَهْم المرهون بسرِ الوقتِ الكافر
في أسرابِ الحمى في ماءِ الجلد المنقوع
أرشُّ المِلْحَ بجرحي
أجتازُ ممرات الحزنِ
تنتهي الفواصلُ القديمة
مابين ظلي والعيون
والمتاعبُ ترسمُ في دفتري أحرفَ الصمتِ
مَدَدت يَدَ الشوق فوق جدائلي الغافيات
يَفضُ سكوني صوتُ المخاوفِ
يُحاورني ذلك النور
الضياءُ ينمو بقلبي
يَنثرُ بردَ القوافل أشباحهْ
التّرقب مازال سراً هنا
يستفز دمي
في الضوءِ الخابي مابين الصحو
وبين الغيم العاقر
كلُّ شيءٍ هنا
يفهم الصَّمْتَ يعرفهُ
صوتي يتلاشى في آخر الليلِ
يلفظُ نبضاتهُ (الهاربة)
(بإنتظار) الندى
(بنهارٍ جميلٍ)
————————————————
Post A Comment: