أتهادى كظلٍ...
فرفطهُ الغياب...
مزقهُ سكونُ السنين..
وتراءى من بعيدٍ..
لي!
أنت..
كنتَ واقفا على أعتابِ الدهشةِ
ممسكاً ،
بلهفةٍ مدججةٍ باحتياج..
أربكتَ ماكان يدعى أنا..
وصرتُ كطفلةٍ على حفة الصبا..
تذوي خلفَ ضجيجِ النبضِ
متوارية..
خوفاً من الإمساكِ بها متلبسةً
تراجعُ الكلمات...
تذاكرُ العينين..
ومن وراءِ المدى..
لا تنفكُ ترسم ملامحَ رجولتكَ
وبسمةً...
طافت على الشفتين..
مثلَ مورفينٍ تاريخُ انتهائه ضاع...
مابك؟
أخبرني وهذا الغيابُ يحرقني..
أُعذر سذاجتي..
سيدي!
فكثيرٌ من الكلامِ يتناهى احتراق..
وكثيرٌ منه منتحلاً، كلاماً آخر
لا يقال..
مابك؟
تقترف البعد عامداً....
ألا يكفي!
ماضاع مني، منك..
ومن أيامٍ،
كللها الرحيل...
ألا يكفي!
نهشاً بأعصابي..
متسللاً فيها..
ذوتْ..!
خارتْ ملامحي،
وراء السواد المكتظِ، تشتتاً
مدمناً إياكَ!
وأنت؟
مابكَ لا تأتي..؟
لمْ تأتِ، يوماً
بقيتَ خربشةً عالقةً، في وهمي والرجاء..
ليالٍ لا تحصى، عانقتُ فيها
أحلامي..
ألفتُ سيناريوهات ٍ، للقاءنا..
خصامنا، وصورٌ كثيرةٌ
لم نلتقطها..
ظلت حبيسةَ الأوهامِ...
وأنت؟
لم تكن يوماً،
إلا ملاذاً..
أغرقُ في ثناياهُ أستسلمُ،
لخيالاتي..
لأضغاثِ رجاءاتٍ،
لا تحدث ولم يحدثْ يوماً
أنها حدثتْ..
وأستفيقُ...
أستفيقُ، بعد نفاذِ طاقةِ الأوهامِ لهذهِ الليلةِ..
وغداً..
غداً سيكون لنا وهمٌ
جديدٌ..
وجرعةُ ابتسامٍ،
عن الشفتين أسرقها...
لأغفوً، وخواءُ الواقعِ
يرسمُ تفاصيلَ وقتي..
عدا وهمي المقتنصِ،
برهةً،
وحلم،ربما لن ببقى حلم....
نادين الشاعر
٢/١٠/٢٠٢١
Post A Comment: