نَظَرَتْ إلَيَّ بِنَاظِرٍ مُتَخَوِّفِ
كالطِّفْلِ يَخشَى مِنْ عِقَابٍ مُجْحِفِ

وَتَحَوَّلَتْ فِيْ لَحظةٍ مَجنونَةٍ
مِنْ خَوفِهَا لِحَنِينِهَا المُتَلَهِّفِ

هَبَّتْ إلَيَّ فَلَا أَرَاهَا طِفلَةً
كَيْ تَخلَعَ البِنْتُ الْجَرِيئَةُ مِعطَفِي

عَينَانِ لَا بَلْ شَمْعَتَانِ أُنِيْرَتَا
فِيْ لَيلِ حُبٍّ نَارُهُ لَا تَنطَفِي

وَالكُحلَةُ الزَّرقَاءُ فِيْ أَهدَابِهَا
غَرَقٌ بَطِيءٌ لَيْسَ يَرحَمُ مَوقِفِي

وَإثَارُ نَهْدَيْهَا يَشِفُّ مُعَانِقًا
مِنْ جِسْمِهَا مَا لَا يَخُونُ وَلَا يَفِي

وَالْجَوْرَبُ الشَّفَّافُ لَيْلٌ أَسْوَدٌ
 غَطَّى عَلَى نُوْرِ الصَّبَاحِ المُسْرِفِ

مَا صَاحَ مِنْ تَحْتِ السِّتَارِ شُعَاعُهُ
 يَا وَيْلَتِيْ مِنْ سِحرِهِ المُتَطَرِّفِ

أَلْفَيْتُ نَفْسِيْ مُقْبِلًا أَجتَاحُهُ
 وَأَعِيْثُ فِيْهِ دُوْنَ أَيِّ تَأَسُّفِ

لَكِنَّهَا قَدْ أَبعَدَتْنِيْ مُرْغَمًا
 وَالحَاجِبُ المَسلُولُ أَلمَحَ بالنَّفِي

كانَتْ عَلَى فُرْشِ الضَّلَالِ أَمِيرَةً
 حَكَمَتْ عَلَى قَلْبِيْ المُعَنَّى بالنَّفِي

لَوْلَا رَأَتْهَا (عَشْتَرُوْتُ) بِيَوْمِهَا
رَكَعَتْ إلَى الْجِسْمِ الرَّطِيبِ المُرْهَفِ

مَا صُمْتُ قَطُّ دَقِيقَةً عَنْ حُسْنِهَا
وَإذَا اكتَفَيْتُ مَجَاعَتِيْ لَا تَكتَفِي








Share To: