**فاقِدُ الْهَوى تَعِبٌ**( معارضة لقصيدة أبي نواس: حامل الهوى تعب)

فاقِدّ الْهَوى تَعِبٌ
وَالْفُؤادُ مُنْسَكِبُ

لا تَسَلْهُ كَيْفَ جَرى
فَاللّّسانُ مُضْطَرِبٌ

تَسْأَلونَ عَنْ وَلِعٍ
قَدْ أَضاعَهُ الْكَذِبُ

قَدْ تَراهُ مُبْتَسِمًا
وَالْجَنانُ مُكْتَئِبُ

في عُيونِهِ نَدَمٌ
وَالشُّعورُ مُلْتَهِبُ

يَحْلِفُ الْيَمينَ لَكُمْ
لَيْسَ يَنْفَعُ اللَّعِبُ

كُلَّما سَمِعْتَ لَهُ
يَنٌجَلي وَيَقْتِرِبُ

لا تَسَلْهُ كَيْفَ بَكى
في سَمائِهِ السُّحُبُ

يَحْتَمي بِظِلِّ مُنى
وَالْهَوى بِهِ يَثِبُ

قَدْ رَجاكَ مِنْ كَلَفٍ
لا تَذَرْهُ يَنْسَحِبُ

صادِقٌ وَمُنْهَزِمٌ
لِلْوُشاةِ يَجْتَنِبُ

فاقِدُ الْهَوى تَعِبٌ
لا تَدَعْهُ يَغْتَرِبُ

في ضُلوعِهِ جَمْرَةٌ
وَالْبِعادُ يَلْتَهِبُ

خابَ ظَنُّهُ وَخَبا
حينَ خابَ ما يَجِبُ

فاضَ كَأْسُهُ كَمَدًا
عَنْ سَبيلِهِ شَغِبٌ

لَوْ يَحينُ مَأْتَمُهُ
قَدْ نَراكَ تَنْتَحِبُ

لَسْتَ تَحْتَسي فَرَحًا
أَنْتَ بِالْأَذى طَرِبٌ

اِنْسَ هَمِّ مُكْتَئِبٍ
لَيْسَ يَسْعَدُ الْوَصِبُ

   لطيفة تقني / المغرب







Share To: