يأتي الخريف كسولا باهتاً متسللا في بطء يشبه اللصوص في مباغتة الفريسة... يلقي أو يترك في النفوس بالكثير  من الشجن و مما يحمله من كل ما سبق ذكره.... به شئ من غموض يدعوك ويحثك على عدم التفاعل يطلب منك الانزواء حبذا لو كان إلاختباء ؛ يسرق منك بعض شغف النفس بالاشياء والحياة وحبها روح المغامره والانطلاق واللهو البرئ... يأمرك باستدعاء الذكريات  لإعادة حسابات ما مضي وجلد الذات من إنطلاق الصيف ومرحه وبهجته وصخبه وأحلامه التى تبخرت بقدومه  ...يحمل الخريف  بداخله رغبة خفيه نذعن لها دون شعور تطلب الصمت والتأمل أكثر من طلبها للثرثرة  ثم يذهب تاركا خموله الضبابي على الكون قبل نفوسنا... تستعد نفسي لبياتها الشتوي وتختيء  هناك في مكان بداخلي بعد أن بدل الأخضر بالاصفر والرمادى الذي لا يكاد يبين لأي الألوان ينتمي ... يعد أن تناثرت سحب تحجب و تستر ضوء الشمس أغلب الأوقات.. معلنة للجميع أن لها الغلبة في قادم الأيام







Share To: