حربٌ في العراق
كيف أقولُ الأسودُ مفتاحُ الحلِّ ؟
الأحمرُ منقوعٌ مطلوبٌ مشروبُ
جَسَدٌ مطروحٌ أرضا
من " حَلَبٍ " حتّى " جُرفِ النصْرِالصخري "
حشدٌ دوليٌّ منفوخُ حشاشاتِ زوائدَ في البطنِ
  سرّاً يُدعى يأتي فورا 
مركبةٌ عرجاءٌ حُبلى 
مَرَقتْ تتريّثُ رَهوا
آنيةٌ ومرايا خضراءٌ ـ حمراءُ
شُهُبٌ فيها مفتاحٌ للحلِّ الجذري
سقطَ المثلُ الأعلى سُفليّا
كسقوطِ النجمةِ في ميدانِ التحريرِ 
بدّلتُ الأخضرَ بالأسودِ والنجمةَ بالقطبِ
سقطتْ أوراقُ التينِ 
النبأُ الأعظمُ واتاها سهوا
قرّبها أكثرَ مني
أغراها
أعطاها المنَّ وأعطاها السلوى
طوّى الآفاقَ وطوّعَ فُسحةَ ما بين جسورِ عبورِ النهرينِ 
ناداها صوتٌ أقوى من طاقةِ كتمانِ الغيظِ
هل تتحمّلُ نجواها 
أو أتحمّلُ بلواها ؟
الجسدُ المتهرئُ مثواها ثوبا
يتآكلُ تابوتاً تابوتا 
يسعى للغايةِ قصوى 
أمٌّ فيها كانتْ فيها أمٌّ مُثلى
وجناجلُ طفلٍ دقّتْ صوتاً في كاحلِ ممشاها 
....
 مرّتْ عَجلاتُ الجسرِ المهتزِّ قريباً منها 
شخطتْ شطبتْ أمراً مقضيّا
ذِكرى تتدلّى من سقفِ طفولتها كالنجمِ إذا يهوي 
الزُهرةُ في النجمةِ تُهديها قمراً من فِضّةِ مرآةِ الشمسِ 
أسفارَ شرودِ الغُربةِ بينَ الفُرقةِ والحظّ الماضي عَكْسا  
 والخيبةَ في حسرةِ بوّابةِ " مُنتزهِ الزوراءِ "
....
غادرتُ العُشَّ المُضطَرِبَ الدافئَ بالغصّةِ مخمورا
لا عُشّاً ذهبيَّاً كانَ ولا قشاً بين الأعشاشِ 
الماءُ الخابطُ في دجلةَ يجري مَهْلاً مَهْلا 
يخفضُ للجسرِ المُتكسّرِ نصفَ ذؤاباتِ الرأسِ
بغدادُ سميرةُ أُنسِ " حريمِ السلطانِ " 
جفّفتُ الحسرةَ فيها منديلاً منديلا
أطفأتُ الشمعةَ بالدمعةِ قنديلاً قنديلا.








Share To: