حينما نعود لذواتنا نجد الحزن ماكثًا فينا، كتلك الربوع الحزينة لفقد عزيز عليها، ولا شي يدعو للسخب والبهجة ما حولنا أصبح بيت الموت تمامًا، نذهب بين الحين لممارسة الأعمال لعلَّنا ننسى كوابيس الليل وسواده الموحش، لكن لا مهرب منهما أبدا فتلك الحيطان الأربعةُ... تشتاق لنا بالتأكيد ... فنحن من ينتزع منها الخيال ويرسم عليها الأحلام وينسج فيها الذكريات.
أربعة حيطان مظلمة كفيلة بانتزاع أحزاننا وهمومنا، كفيلة بالبقاء على العهد دوماً دون البشر، أين نتجه إذا لا مفر منها، فنحن الرجال عشاق الليل من نحتاج للدفء كل مساء، من نحتاج إلى النساء كهُن تماما، عليهن الحفاظ علينا والبقاء في ربوعنا الدافئة.
من حقنا أن نحس ونشعر ونعطف وليس من حقهن غير الطاعة والولاء، نعم هن الشقيقات لنا وهن المؤنسات عند الخلود بعد شقى النهار، لكنهن فاتنات الحسن والجمال بطباعهن وأخلاقهن وليس بأجسادهن كما يرى البعض، فلا لذة لجمال الجسد دون الطباع!.....
أيها الرجل الأنف شموخًا أنت وجدت لحمايتها واسعادها وهي وجدت كذلك لاسعادك وجبح راغباتك وطاعتك والخلود معك على المر الحلووو، كن لها أبًا وزوجًا حنون، لتكون لك زوجة حنونة طائعة طامعة فيك دوما، وكوني له مطرا ليكن لك مظلة! ...
Post A Comment: