__________________
سقامك ياأخي سلب الرّشادا
وصار الكون في عيني سوادا

تعاني اليوم من مرضٍ غريبٍ
وفي عينيك قد زرع السّهادا

وقلبك قد سرى الإعياء فيه
وجسمك طالما هجر الوسادا

عليك الدّاء صبّ البؤس صبّاً
غزا للوجه ، للأعصاب صادا

وآلامٌ كأسياف المنايا
وفي خديك قد عاثت فسادا

لقد حار الطبيب بما تعاني
وكلٌّ راح يجتهد اجتهادا

وليس بنافعٍ طبٌّ وراقٍ
بكل تميمةٍ لا مااستفادا

وقد عجز الدّواء فليس يشفي
بل الوجع الفظيع عليك زادا

تلوك المُرَّ في ليلٍ وصبحٍ
تقاسي من مواجعك الشّدادا

وتدعو الله في دمعٍ غزيرٍ
وبالأذكار أحييت الفؤادا

وترجو الله في سرٍّ وجهرٍ
لكشف الضّرّ تدعوه اعتقادا 

وتوقن أنّ بعد العسر يسرٌ
فتسلم للمقادير القيادا

إلهي قد لجأت إليك كُلّي
وناديت أيا خير المُنادى

أجزنا نظرةً بالعطف لطفاً
وكن لعمادَ ياربّي عمادا

أُملَّي النّفس ياربّاهُ خيراً
فإنّ الهمّ في قلبي تمادى

أخي ! ياربّ ألبسه التّشافي
بفضلٍ منك وامنحه المرادا
_______
ريحانة الشام مريم كباش






Share To: