فاضت قصيداً لؤلؤاً منثورا
لمّاتداعت أحرفاً وسطورا
همست بألحان الحنان فيالها
من ذات شجوٍ تجبر المكسورا
صاغت حروفاً من مشاعرها التي
فاضت فعمّت في القصيد شعورا
همست له :تهدي القصيد عذوبة
وتحاور القمر المنير كثيرا
وتشفّ روحك كلما ذكر الهوى
والعشق يسري نرجساً وزهورا
عذب قصيد الشعر عذب وقعها
تهدي التذكر والوجود حضورا
فصَفَتْ ينابيع البيان لقولها
وغدا نمير الشعر -ثَمّ - بحورا
وانساب شعراً يستقي منه الندى
والطيرُ يطلق لحنه مسرورا
سَكِرا وقد عزفا على لحن الهوى
وتقارب المعنى شجىً وحبورا
ونمَتْ قوافي الشعر تطرح زهرها
تهدي ثماراً أغدقت وطيورا
وتداخلت كلّ المعاني .. من ترى
كتب القصيد ومن تلا المنثورا ؟
وتقاسما الأشعار حين تضَمّختْ
حللُ القصائد نفحةً وعبيرا
وتأوها بالشعر نفثةَ عاشق
كم كان يكتم سره المصدورا
Post A Comment: