ودّعتُ روحي , كما ودّعتُ  قافيتي
ما عــاد  للشِّــعر معنىً  يا  معذّبتي

ما عاد للحرف وهـجٌ ،بعد أن رحلتْ
عيناكِ  عنه , وقد  غادرتِ   مملكتي

كنتِ الحياةَ , وما  لي  والحيـاةِ  إذا
بعدتِ عني ؟ وتاهت  كلّ  أســئلتي

الحبّ بعدكِ ذكـــرى  , ليس   لامرأةٍ
في خافقي من مكانٍ , أو  بـأوردتي

والحبّ   دونكِ   أحـــــلام   مؤجَّلةٌ
فمنْ سواكِ  لهذا  الشِّعر   ملهمتي ؟

يا أنتِ , يا ماء روحي لم  يعُدْ أمــلٌ
فات القطار  , ولن  نحظى  بمعجزةِ

واغتلتُ قلبي  , فلا  أحتاجه  أبــداً
ما نفع  قلبٍ بلا  حبٍّ  ؟ ولا  امـرأةِ

ما  عاد وجهكِ  يدعوني   لأحضنـه
أو  عاد لاسمكِ  تردادٌ  على  شفتي

ولْيرحلِ الليـل , ذاك الكان  يحملني
إلى رباكِ , وكم  وجّهتُ  أشـــرعتي

حتى الصباح ثقيلٌ ,حين يشرق لي
وأنتِ تغفين  في فكـري , وأخيلتي

وللقصيـــدة  دمـــــعٌ   حين  أكتبها
لمنْ أقول : صبـاح الخير  فاتنتي ؟

لمن سأجمع نجماتٍ  ؟  وأرســـــلها
عقداً من الشوق ,والقبلاتِ  سيّدتي

وما أقول لصحبٍ  راح   يســــألني
ماذا كتبتَ  لليــلى  ليلَ  بارحـــةِ ؟

ماذا أجيب ؟  فلا  ليــلى  تؤانسني
ولا  الفؤاد ســـلا جرحاً   بخاصرتي

أخبّئ الآه , والغصّاتِ  في  كبــــدي
لا قول يسعفني ,والحزن في  لغتي

أخيط  جرحي  بصمتٍ  عـلّ  أكتمه
فلا أعـود إلى الماضي  , ومحرقتي

ياغادة الأمس غيبي ,هدّني  وجعي
وأغلقي الباب خلف الحبّ في دَعـةِ

ولا  تزوري  , دعي  حزني  يودّعني
وابقي كطيفٍ إذا  ما جئتِ  ذاكرتي

واقْري السلام على روحي التي نزفتْ
يا منْ  بحنكة أنثى  كنتِ  قـــاتلتي








Share To: