إِنِّي أَدرَكتُ بِعَينَيكِ 
أَنّي أَضَعتُ نِصفَ زَماني 

وَخَسِرتُ كَثيراً من عمري 
والقَدَرُ الأَحمَقُ أَعياني 

سَأقولُ كما قالَ " نِزار " 
عَن زَمَنٍ في العِشقِ رَماني 

(( أَأَقولُ أُ حبُّكِ يا قمري ..
آه لو كان بِإمكاني . . . )) 

آهٍ لو كُنتُ كَما الثَّوبُ 
أو خَيطاً فَوق الفُستانِ 

أو رِمشاً يَعلو عَينَيكِ 
أو ماءاً فوقَ الشَّفَتَينِ 

يا نَبضَ فُؤادي وأنغاماً ..
وقَصائِدَ شِعرٍ وأغاني 

قَد سَجَدَ الشِّعرُ لكِ أنتِ
وازدانَت مِنكِ ألحاني 

يا لَحنَ العِشقِ ويا شَغَفي 
يا شَهوَةَ قلبي .. وحِرماني . . . 

يا مَن أشتَهي أن تَحضُنَني 
وَبِحُلوِ نُهودِها تَنساني 

ضُمِّيني وَلَو حتّى بِحُلمٍ 
لِأُقبِّلَ أجمَلَ نَهدانِ 

فالنَّهدُ الفاتِنُ أَتعَبَنِي 
وَطَرَحَنِي أَرضاً .. وَرَماني 

إِنّي لا أَجِدُ هُنا وَطَناً 
لَكِنَّ نُهودَكِ أوطاني 

إِنِّي لاقَيتُ بِكِ حَتفِي 
والنَّهدُ الأبيضُ أحياني . . . 

يا ذاتَ الشَّفَةِ الخَمريّة
تَقبيلُ شِفاهِكِ رَوَّانِي 

وفي الحَلَماتِ جَرى نَهرٌ 
مِنَ اللَّذّاتِ أَغواني 

يا مَن أشتاقُ لِقُبلَتِها 
إنّي مُحتاجُ لِشَيئَينِ 

لَثمُ الحَلَماتِ بِنَهدَيكِ 
وَنُعومَةُ ثَغرِكِ بِلِساني 

سأَقولُ كما قالَ " نِزار " 
عن زَمَنٍ في العِشقِ رماني 

(( أأقولُ أُحبُّكِ يا قمري 
آهٍ لو كانَ بِإمكاني . . . ))






Share To: