السلام عليكم ،
لا يحق لأي امرئ أنْ يحكم علي غيره لمجرد أنه يقوم بأفعال غير معتادة أو مألوفة أو مرغوبة بالنسبة له وإنما عليه أن يوجهه أو يرشده أو يسدي إليه النصيحة بطريقة محببه لطيفة غير منبوذة فهو في الأصل يقوم بذلك حتي يحظي كل امرئ بالمصير الذي يتمناه فليقم بذلك الدور بأفضل صورة ممكنة بدلاً من أن يُضيِّع ثوابه ، وعلي الآخر أن يقبل أو يرفض فأنت في النهاية تريد مصلحته وقد حاولت أداء دورك المُحتَّم عليك و أرضيت ضميرك الذي سوف تُسْأل عليه ، فلا يجب أن نري الخطأ و نغمض أعيننا أو نعمي ونسكت عنه ولكن علينا إصلاحه بشكل أو بآخر حتي وإنْ لم يحدث ذلك الإصلاح فنكون قد فعلنا كل ما بوسعنا و باستطاعتنا ولم نقصر في أداء دورنا الواجب علينا القيام به ، فنحن البشر دورنا مساعدة بعضنا البعض والوقوف إلي جانب بعضنا البعض في محاولة لإصلاح الكون وما به من أخطاء بأي وسيلة ممكنة سواء أكانت تلك الأخطاء في تصرفات البعض أو في مجريات الأحداث التي تدور حولنا طيلة الوقت والتي أصبح الفساد عنصراً سائداً فيها ، فلكلِّ ضمير و عليه أن يحاول إعماله بشكل مفيد و إلا سيصبح مقصراً وسوف يُحاسَب و يُجازَي أشد الجزاء علي تركه للأفعال البذيئة تتفشي وتنتشر بشكل مبالغ به حتي وإنْ لم يكن هو مؤديها فهو يساهم في نشرها بعدم اكتراثه بها حتي تعم في المجتمع و تصبح كأفعال طبيعية يقوم بها الجميع دون وعي أو حذر ، فلنحاول إنقاذ الأمور و لنعلم بأن دورنا مؤثر و ضروري حتي نقوم به علي أكمل وجه ممكن لدينا و بأنه سينعكس علي الأجيال القادمة أيضاً ، فرؤيتهم لأي فعل تُطْبَع بداخلهم و يقومون به دون تفكير أو علم بكونه صحيحاً أم خاطئاً ، فلنحاول تصحيح مسار الكون بكل ما بداخلنا من إصرار و إرادة طامحين راغبين في المصلحة العُليا لجميع الأجيال ...
Post A Comment: