أعرفُ أشجان
أخرى تُحيي الموتى
وأعرف نماذج
من أسفٍ خالص ما زالت
رغمَ الشيخوخة
تختار ألوانها، أمّا الوجه
المؤجل بين إختلاج الأعصاب
يحاور لونَ الزهد ويرسو على
لونِ الفقر
ولسخرية ما
يموت غرقًا بالبياض.
*
رجلٌ مخفوق
من طين وَولولة
أخفقَ في كل شيء
ولمّا أتاه الموت
حامت حولهُ
الجنّة ولبثت
بصورة مطلقة لتعتريه
فأعرضَ عنها.
*
طفلٌ تسّللَ
نحو النّسبِ
وتكوّنَ بإسمٍ ولقب
شبه مستعار
ولمّا كَبِر
ربط الأنساب كالوتد
وجرّها نحو الإخفاق.
*
صوتها حين
يَغضُّ الطّرفَ
عن خوفه
ووجهُها حين
يأذنُ لكمّيتي أن
تهتز، هامتها
حينما تختلط بين
الأنفةِ والكسل
ويدها حينما تستحضر
ماهية الجنون.. ، كلّها
بواح لِكَسرةٍ وفتحة بعد نقطة.
*
أرجوك..
أم أهجوك
يا (لاذع النّوح)
فتطرَبُ الجماهير
أهجوك بفطنةِ الأعمى
وبدقّة الغفلة
أرجوك أن تنام كظالم
وأن تتقمص العبادة
من فم الأمهات العبثيّ
إلى الأبد.
*
خُذ مثلاً
تلف النواقل العصبية
وانظر للفقهاء
بعد تعبيد الطرق الفقهية
ثم أمرر بقدميكَ
على زعزعة المهن الاستخبارية
وكرر أسفكَ لمقتول
تناسى الحساب والعقاب
ليعرف فقط لماذا قتلوه
أولاد الطرقِ المنسية
حواريِّ الظلم
وعيسهمو أناكَ العدمية
حاور عالم وآخر إبن الثورات الحزبية
لا بأس من وراء القضبان
فقط حاورهم قبل الصمم
وغباش الصليقة المشنيّة
ثم أصمت
وضع الهاوية في هاوية
واهرب نحو خلاص
القادة في الأزمان الثورية.
Post A Comment: