كلما تمعنا جيدا من حولنا، تأكدنا يوما بعد يوم أن الغول الرأسمالي السيد في الإمبريالية المتوحشة، لا ينشغل بالحياة البشرية كما يدعي، بقدر إنشغاله بتراكم الثروات على حساب بؤس شعوب العالم...و يبقى الإنسان أفضل ما خلق رب العباد هو فأر تجاربه في منظومة عولمته القاتلة و المستبدة...فمتى سيتوقف نزيف الإستغلال الفاحش و الفادح لهولدينغات المختبرات الطبية و الشركات الكبرى لصناعة الأدوية بالعالم؟ و متى سيدرك الإنسان أنه إن لم يبادر بالدفاع عن أسمى ما منحه رب العالمين(حياته و صحته) من جشع هؤلاء الظلمة، سيبقى حبيس رحمتهم و عبدا لسياساتهم الإستنزافية لجيوبه و جيوب فقراء و بسطاء هذا العالم الجديد الذي تحكمت فيه تقنيات النيوالإستعمار المكشر  على أنيابه،  من خلال صناعته المثمرة: صناعة الأمراض عن طريق توظيف أبحاثه المستمرة في صناعة الفيروسات و التفنن في تسمياتها، دون وازع أخلاقي و لا مراقبة، من طرف الهياكل و البنيات الدولية(مجلس الأمن الدولي، منظمة الصحة العالمية...) التي رضخت و ترضخ لأوامر أخطبوطات هؤلاء المرضى بهذف السيطرة على العالم و لا شيء آخر...  ببث الرعب داخل البشرية و زعزعة الإستقرار الإجتماعي الدولي، من خلال خرجات إملاءاتهم المبررة بتفاهاتهم المستفزة و التي تستمد شرعية وجودها من مراميهم الوصولية و الإنتهازية، التي ركعت لها كل الحكومات اللاديمقراطية و اللاشعبية، حيث باعت هاته الأخيرة ضميرها بكل بلادة مقابل القروض الممنوحة لها و المشروطة بقمع الشعوب و بيعها في مزادهم العلني دون رحمة و هكذا لم تتحمل هاته الحكومات مسؤولياتها في الدفاع عن كل مواطنيها، بل سال لعابها وراء الأرصدة البنكية، على حساب تعاسة و ألام و أحزان  شعوبها المستضعفة،  نعم، الشعوب الضحية الأولى و الأخيرة: لأنه كم من الأدوية الآن تباع بأثمان خيالية يصل هامش ربحها إلى 5000% دون رقيب و لا حسيب، في صمت مطبق للحكومات و القيادات العالمية، التي وقعت على النظام العالمي الجديد، دون إستشارة شعوبها:ميثاق العولمة، الذي يرتكز مفهوم تواجده على الربح و لا شيء غير الربح، في ضرب صارخ للقيم و المباديء الإنسانية، التي من باب المفروض أن تفعل لحماية الإنسان، أينما كان... فيا ترى متى ستنتصر الإنسانية للإنسان؟








Share To: