أيها…
الغَريب
يآ مارًّا…
بين العدم و الآن
بِلآ حقيبةٍ أو عنوآن
بِلآ ركبٍ أو فرسآن
يآ عآبِرًا…
مِن هنا إلى اللآمكان
بِلآ ليلٍ أو قبيلة
بلآ…
سَفَرٍ أو قمرٍ
وَ بِلآ فرسٍ أو سفينة
أو تعويذةٍ وَ ترتيلة
يآ…
سليل البُعْدِ
و العبيد و القادة و الجند
يآ أخ الحزن و دروب الطفولة
أهذا…
أنت أنا
أم أنا أنت
أم كلآنا…
لآ ليل لنا
و لآ زمن ، و لآ وطن
و لآ قبيلة
***
هل…
سمعت
صهيل المهور
فجأة
هل…
رأيت
دخآن المساء و المواقد
بغتة
وَ هَلْ شممت…
رياح الجبال و الصخور
و اغتسلت
برذاذ الرمال و البحور
من على صهوة السحاب و العصور
أين هي ريح
اسمك و اسمي
بين قوافل العبور
و أين هو زَمْخَرُ
سهمك و سهمي
بَيْنَ كتائب الدهور
***
أَ أنت…
هنا و الآن
يا ظل الإنسان
تتدفق…
دمعا و نبعًا
من الفُلْكِ و الزمان
تتصلد…
صخرا و صرخا
في الوديان و الكثبان
***
بعيدة…
قبيلتك
أيها الغريب
قريبة قِبْلَتُك
أيها الغريب
أنت
الذي هنا و الآن
جزيئة و هنيهة
مبتورة و مبعثرة
مع كل الرياح و الأزمان
***
أَنْتَ..،
أَ أنتَ أنا هنا و الآن
وجع أم نسيان؟
خالد صابر
١٧ نوفمبر ٢٠٢١
Post A Comment: