غادروني أو اهجروني مليا...
أنا مكتظ بكم 
مقيم في أبعاضكم...

...................

أيها الجرح الغائر في الحشا
لا تندمل
نزيفك يضئ عتمة المسافة 
يدلل تضاريس الهواجس ...

...................

ها أنذا ملغوما بالسؤال
على هذا النيترون الغاص بهبائي
أشهد انقلاب الأرض على السماء...

....................

إلي بجناحيك أيها النسر
إلي بزعانفك أيها السلمون
إلي بقوائمك أيها الفهد
لأطوي الهواء ،الماء والتراب
إلى ظل أضاعته الحقيبة ...

................................

لا بيت في البيت
لا مدينة في المدينة
لا وطن في الوطن
ولا أنا أنا...

.................................

كصبار لا تقبله شفاه
لا تحضنه الأحضان
أنضح بفاكهة وحشية
وزهرة محفوفة بالأشواك...

.......................

على سرير من خشب
لا أنام قبل أن أستسمح سقوط شجرة في غابة
لا أحلم قبل أن أوقظ طفلا قابعا في النفس 
لا أستيقظ قبل أن أحيي زعيق النوارس 
لا أرتب فراشي قبل أن أتألم لمن يفترش العدم
لا أغادر بيتي قبل أن أستضيف أهداب الشمس
لا أقفل بابي قبل أن أحضن الكون...!!

..................

أنا الذاهب إلي مرارا
بين آهات وقهقهات
أنا الغير النازح إلى ذاتي
موغلا في كل اتجاه
متدفقا في كل قناة
أنا المهاجر السري إلي اضطرارا
وبعد ...لم آت...!!!

..................
القلب للصفحة
اليتم للسرير
السراح للسجن
المطلق للحلم
هكذا أرتجل أقانيمي 
وأعزف أوتاري على مقام نشاز...!

..................

أبي سليل حلول بين فحولة جبل و وخصوبة الأرگان
لم يمت بريح السموم
لم يسقط بمغناطيس الجاذبية
لم يذو من فرط النضج أو الذبول
أبي تناثر ذات شباط سمادا حول الجذور...
ذرة من ذرات الأرض...
شرارة من وهج المطلق المتعالي...

................

جاث على وصيد البيت القديم
أتحسس الباب
أقبل المزلاج
أنفض الصدأ والغبار
أحيي الفراغ
أحضن المتلاشي
أبتسم للظلال
أسأل الزوايا
أتمسح بالأعمدة
 أنقب عن طيف أبي
عن لقى الأجداد
عن يوم الميلاد
عن طفل توأم الفراش
يجاري الرياح
يسرج القصب إلى الامتداد
يوقظ الشمس
يسامر القمر
يباهي الجبل
يطرق أبواب الاحتمال
حيث الأبعاض حلقة وجد
حول أتافي المساء
حول سوناتا زيز الحصاد...!







Share To: