الساعة تُشير إلى الواحدة ليلاً..، أتحدث مع ربي كل ليلة كالعادة و أنا أتأمل ضوء النافذة..، يُعجبني هذا الشعور عندما  تنزل علي رحمة الله كل يوم في نفس اللحظة..، ماذا عنكم؟!..، جاء الوجدان من جديد ليسكن بيوتاََ مختلفة خرّبتها تفاهة العالم الافتراضي..، أنا اليوم صامتة أضحك من شدة سعادتي على أشياء كثيرة ظننتها كبيرة لكنها حقاََ صغيرة! صدقوني قيمة النفس الحقيقية لا تكمن في التكبر أو التلاعب أو الاستصغار أو الاحتجاب..، هي فقط أشياء تافهة يستخدمها الضعفاء لتعزيز ملفاتهم القذرة..، صدقوني هناك أساليب نقية للعيش بسلام في واقع خبيث..، كفاكم حقارة!!..، سأخبركم أنه في علمي الشخصي "أي فعل أو كلام غير عادي توجه لك.. فالشخص بأكمله غير عادي من جهتك"..، و في منطقي الخاص "أي سخرية أو استهزاء حيال شكلك.. فالشخص يسخر من  الله"..، و في عاطفتي القوية "أي إحساس يشعر به قلبك.. فهو غالبا ما يكون صحيحاََ"..،  صراحة علمتني الحياة دروساََ عديدة مثلا..، قيمة الشخص الحقيقية في نضجه، رقيه، أخلاقه، عقله، تعامله، كلامه، مبادئه، بساطته، وعيه، كرامته، قلبه، روحه..، و الجمال الحقيقي هو جمال الجوهر قبل المظهر لأن الأول أصل دائم، أما الثاني أمر نسبي قابل للتغيير..، لقوله صلى الله عليه و سلم : "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ"..، هناك بعض الأغبياء يتقمصون الوهم.. هل وصلتكم الرسالة؟!..، عذراً! نسيت أن كلامي كبير على عقولكم، لا عليكم غداََ أجمل بإذن الله..، عزيزي القارئ تمعن في جملتي الأخيرة " مهما حصل تعامل كما خلقك الله".






Share To: