في زحمة تفاصيل يومي تهاجمني دون رحمة تقاسيم وجه عزيز ، يمر امام عيني الجاحظتين شريط ذكريات ماض بريئ ، وددت بشدة لو تتاح لي فرصة السفر عبر الزمن لأعيد الماضي الجميل حيث لمة العائلة ودفئ الام .
همست للنادل برجاء : من فضلك كوب قهوة مر .
يتساءل باستغراب لما النسكافيه افضل لك او حتى كوب حليب ساخن اتعانين من مرض السكري حتى تطلبي قهوة مرة
بهدوء كهدوء ما قبل العاصفة ، لا ، لا اعاني من شئ كل ما في الامر اني احب القهوة المرة .
ذهب ليحضر لي كوب القهوة بالمواصفات التي ذكرتها له وملامح الإستغراب بادية على ملامحه .
اخذت قلمي بدأت اكتب عن ماض جميل ظلت منه الذكريات ، استرجعت احاديثنا السابقة عن الدين والثقافة عن مآل مجتمعنا و وصاياها الصادقة التي كانت توصيني بها طول الوقت مثلها مثل جميع الامهات الراقيات ، اجل تذكرت ضحكاتنا وثرثرتنا ، استجمعت شتاتي وهممت بالانصراف من ذكريات الطفولة ، لملمت ما تبقى من تاريخ الحنين ، نطقت دعوات الرحمة عليها .
Post A Comment: