وأنا على بُعد خطوات من السنة الجديدة...

تنتحر حروفي على مرأى ومسمع تعب الأمس،

 تهدهد سريري بقايا صور وحنين أبكم..

دخان الستائر المحترقة، لم يَكُفَّ بَعد،

وعلى جَبِيني تتزاحمُ الأمنيات الرائعة

 تركب الموت البطيء

 و تنثر قصائدي الثائرة على الجدران المقدسة،

تُعمِّدُني بماء الفرح...

صرتَ وحيدا أيّها الحزن...
 
بعد أن لفظتُ قصائدَك البكماء،

ولازلتُ أذكر كم شعرتَ بالإنتشاء...

 وأنت تُفقِدُ صباحاتي عذريتها...

 على مَقرُبة من جداول الابتسام...

وأنا على بعد خطوات من رقم ينضاف لسنين عمري...

 أقف على حافة اليقين، وأفكر في أن أفقأ عيني السقوط...

أفكر في سيد المعارك،ذاك المنتصر دوما : العشق...

هذا الحقد لا يشبهني ولا أدعي الطهرانية 

وأنا أتوضأ بحروف الشعر...

وأتقزز من دُعاة الكَلِم المُعشَوشَب 

ممن يتبوَّلون على حائط الألقاب...فيسكُنُنِي الغضب

 أنا امرأة، تكسِرُ عقارب السّاعاتِ، كلَّما فاجأها القبح

 لكنِّي لم أكن قدّيسة... وأنا أعبثُ بالحياة

 كنتُ كاذبة... وأنا أدعي الحياة...

المرّات الوحيدة التي تحرَّيتُ فيها الصدق
 
كانت، وأنا أقوم بواجب العزاء...

 لِما آلت إليه دروب  السياسة...

حين هزمتُ جميع السَّاسة 

حين امتنعتُ عن بيع الوهم للضُّعفاء،

 حين بصقتُ على ذقون تُجّار الدين باسم النقاء...

ما عدا هذا فإني لازلت على قيد ضحكات

 وبصيص أمنيات 

 ولقلوبكم... كل السعادة






Share To: