الوقت  مساءا وأنا جالس قبالة البحر اتأمل الأموااج ، منظر رائع حقا حينما تمتزح أشعة الشمس الذهبية مع امواج البحر ورماله !
وقعت على بالي مجددا ، تخيلتك الآن بجانبي تضعين رأسك على كتفي فأشعر بالراحة وتشعرين انت بالأمان ، وأتمنى لو الدنيا تتوقف على هذه اللحظة وتتمنين انت ان تستمر الحياة هكذا . ثم يكسر صمتنا صوتك الرقيق والذي يغنيني عن جميع الأغاني :
هل نذهب ؟!
اجيبك بأسى دعنا نستمر هكذا ليلى  .
لم يكن اسمك ليلى لكن اناديك بهذا الأسم لانك تنادينني بقيس قلبي ، ولأنني مجنون بك فوق جنون قيس نفسه بليلى .
ثم فجأة ارى دمعة تسقط على وجنتيك ، تدور من حولي الدنيا يتشنج قلبي اشعر انني اظعف رجل على الإطلاق ، كأنني طفل صغير جدا ابكي إلى جانبك ، لم أتجرأ على النطق ببنت شفة، كأنه  فجأة انقطعت حبالي الصوتية .
بعد عراك طويل استطعت ان استجمع بعض الكلمات بعناية  فائقة :
ليلتي مذا دهاك ؟ لمذا تبكي ؟
  أخاف ان تكون آخر مرة نرى فيها بعضنا ، أخشى أن لن نلتقي مطلقا بعد الآن ! أخشى أن أرحل  بسرعة ، المرض ينهيني ببطئ !
  لم أستطع النطق هذه المرة لا أعلم ماذا أقول ,  أو ماذا  أفعل ، أشعر برغبة في التقيؤ هذا ما يحدث عندما أحزن كثيرا ، حاولت قول شيء لكن دون جدوى ، الكلام الكثير الذي يدور داخلي لم أستطع اخبارك به .
  آن ذاك كنت محقة ليلى !
لم نلتقي بعد تلك المرة ابدا ، لم أرى وجهك الجميل بعد تلك المرة ، لم أسمع صوتك الشجي ولا نظرتك التي تصيب قلبي .
المرض أنهاك حقا لكنه لم ينهي ذلك الشعور في قلبي بل زاده ألما  !  
تذكرت يوم جنازتك ، او بالأحرى يوم جنازتي ففي ذلك اليوم فقدت به نفسي ! كنت كرجل أصم و مشلول ، كنت أراقبهم وهم يخرجوك من الصندوق،  لقد كنت ملفوفة في اللحاف الأبيض(الكفن)،  لم اتخيله كفنا ليلى ضننته فستان العرس الذي كنت تتخيلينه دائما ، وضعوك في تلك الحفرة التي جهزوها من أجلك ليلتي في تلك اللحظة ادركت انني لن  أراك مجددا، وما أسوأه من شعور ليلى!
ثم بدأو في القاء التراب على جسدك وانت لا تتحركين كان قلبي يناديك بان تفري من تلك الحفرة لنذهب سوية وانا اعدك انني لن أاجل موضوع زواجنا ، سنتزوج مباشرة . لكن دون جدوى لم تسمعي لي ليلى عندما انتهوا من مراسيم دفننا عدت وحيدا ليلى بدونك وبدون روحي ، اية روح ليلى! فأنت كنت روحي ، أما الآن انا لست الا جسد منهك كثيرا!







Share To: