إقتربنا من وقتنا الواقعي، 
كنا خياليين ،مرضى بما تبقى 
من قفزة غزالة، 
متعبين.. .نعجن حُمانا
نتعلم أسرار الماء والرطوبة،
ونهرس السراب بمعاول العاطفة
والصبر.
كنا نُعلق رقصتنا بفساتين السماء 
نربي الرقصة اليتيمة
على نهد الفراشة ،
كظلال نتلمس الضوء، 
نقتات على ندى الزهرة
ووردة الفجر الخجولة.
كنا حراساً للنجوم المقدسة
لتنمو قبلا في حزام الريح،
نطفو على وجه المساء ،
نفرك عينيه بأصابع 
هشة مثل أحلامنا،
نبني سقفاً لقمر الغناء
على أجنحة حمامات بيضاء. 
إقتربنا من زراعة حقول الزيتون
إقتربنا من الشمس،
من فم الحجلة،
من النوم الأبيض ،
نخيط رتقَ الحكمة بإبرالإحتمال
يتعافى القطن 
من صدإ العزلة 
فيسقط الضحك في أعيننا شجراً
وكلاماً خفيفا عن وقتنا السريع
عن حلمنا القمري.
إقتربنا من جنون الشعري فينا 
إقتربنا من وقتنا لنصدق، 
أننا نصف الطريق 
وثلث الحب.
اقتربنا من صفات الأغاني 
التي يكتبها راهب في محرابه البعيد 
واتسعت صلواتنا في، 
صدر طائر غائب في سمائه. 
اقتربنا من ضوء المرايا
من صور امرأة تختفي في هواء ثقيل 
سقط من يدنا ونحن نختنق في
زحمة الضحكات
إقتربنا من بدايات النجمة ،
وليل الساهرات.








Share To: