هكذا مكر المجاز فينا عنفوان الملح وطريق النقصان 
لا أحد 
يمرر أصابعه على صوته هل به ألم، جرح أم ماذا ؟
لا أحد 
يرى كابوسه واقعا يمشي !
لا أحد يتحسس صوتك في غابة الاهتمام
تَرى، يَأخذنا العدم إلى البحر الوفير، بلا أجوبة، بالأحذية
نامتٍ الأمواج يا صاحبي
فخذ حنينك والملح وامْضِ غامضاً
إلى أسفلِ العُلُوِّ
لا أحد على هنيهة الذاكرة 
يذكر البحر منهزما أو منتصرا
لا أحد، لا أحد 
في لونه اسم للصيد، للغرق
لا أحد 
سوى أنا وأنت والبحر طويل 
اكتفيتُ بحصتي، غرستُ بداخلِ البحر لون السماء
كي يرى البحر جسده كاملا 
لا تجفِّفهُ رائحة الجنود الذين ماتوا هنا على حرب المزاج
ماتوا وماتوا 
ولا أحد يبطئُ خطوات الحنين 
لا أحد يُسْلِم على حبنا 
وَيعلو بنا نحو الله 
بِصَلَاَتَيْن
فيهما تقرأ الفاتحة كاملة 
ويتلى النشيد .

 






Share To: