قالت الشاعرة المغربية لطيفة تقني ردا على فيروز ومن عقب  عليها من الشعراء العرب:

غنت فيروز:
(الآن الآن وليس غدا# 
أجراس العودة فلتقرع) 
****
عُذْرًا أَبْطالَ قَصائِدِنا
الْأَمْرُ فَظيعٌ بَلْ أَفْظَعْ

فَكَلامُكُمُ مُرٌّ يُجْرَعْ
وَالْحَرْبُ تَضُرُّ وَلا تَنْفَعْ

فَيْروزُ حَماسُكِ أَعْجَبَني
أَجْراسُ الْعَوْدَةِ قَدْ تُقْرَعْ

لَكِنْ مِنْ غٌيْرِ مُقاتَلَةً
سَيَعُمُّ السِّلْمُ وَلَنْ نَخْضَعْ

بِالْعَقْلِ نُعيدُ مَرابِعَنا
لا بِالْأَلْغامِ وَبِالْمِدْفَعْ

بِالْوَحْدَةِ نَبْني أُمَّتَنا
فَنَصيرُ بِناءً لا يُصْدَعْ

وَالْحُبُّ الْحُبُّ يُقَوّيّينا
فَنَصيرُ الْأَعْلى وَالْأَرْفَعْ 

قَبّاني عَفْوًا لا تَغْضَبْ
فَالْحَرْبُ تُبيدُ وَلا تَرْفَعْ

إِنْ كانَ سِلاحُهُمُ قَعْقَعْ
فَسِلاحُ الْحُبِّ لَهُمْ أَقْطَعْ

أَتَميمٌ قَوْلُكَ قُنْبُلَةٌ
وَحُلولُ الْقَتْلِ هِيَ الْأَفْظَعْ

عَفْوًا عَفْوًا يا شاعِرَنا
إِنْ كانَ كَلامي ما أَقْنَعْ

حِبْرُ الْأَقْلامِ فَمٌ يُجْدي
وَلَهُ أَجْراسٌ قَدْ تُقْرَعْ

الْقُدْسُ هَواها في كَبِدي
واللهُ لِشِدَّتِها يَسْمَعْ

وَأَراضي بَغْدادَ الْعُلْيا
وَالشّامُ بِحُبٍّ قَدْ تَهْجَعْ

فٌنُمُوُّ الْأَرْضِ تَماسُكُنا
وَتَعاوُنُنا كَيْ لا نَخْنَعْ

السِّلْمَ السِّلْمَ  أَفَيْروزي
والْوَحْدَةُ أَجْدى مِنْ مِدْفَعْ

أَسَناءُ نِداؤُكِ مَفْخَرَةٌ
لَكِنَّ الْمِدْفَعَ لا يَنْفَعْ 

إِنْ فَكَّرْنا في مَجْزَرَةٍ
فَالْحَرْبُ كَجوعٍ لا تَشْبَعْ

عَفْوًا شُعَراءَ عُروبَتِنا
وَلَكُمْ مِنّي حُبًّا يَشْفَعْ

   
   






Share To: