من أخبرك أن الحب للبدايات فقط كاذب يستحق العقاب بالجلد طوال الحياة.
الحب هو أن ترى أسوأ ما بداخلي، وأظل خيارك الوحيد بلا منازع، أن تختارني عندما نتقابل في حياة أخرى، وتولد أرواحنا مجددًا. 
الحب يا عزيزي هو أن تسقط في غياهب الشخص ذاته مراتٍ ومرات بلا تردد أو خوف، هو ذاك الشعور الذي يجعلك مترنحًا من لذته تارة تكون منتصرًا وأخرى مغلوبًا.
عندما أخبروني قبل زفافي بسويعات قليلة أن زوجي قد توفي جراء حادث سير شعرت بتحطم قلبي، كأن الحياة تصفعني مرارًا وتكرارًا، قيل لي ذات يوم أن الابتعاد عن الاشياء التي نحبها يحفظها، ولكن لا أستطيع الفرار من مرّ تعلقي به. 
"ناصف" التقيت به في زفاف أخي الأكبر، ومنذ أن تقابلت عيناي بعينيه شعرت أن قلبي قد هوى، لم أستطع منع نفسي من اختلاس النظرات له طوال #الزفاف، وما أسعدني أنه أيضًا كان يرمقني بنظرات ذات مغزى لم أفهمها حينها، ولكني شعرت أنه يبادلني الإعجاب، انتهى حفل الزفاف وانقضت العطلة، وآن موعد العودة للدراسة. 
لطالما ظننت أن تلك الأعوام لن تمر سريعًا، بل ستسلب روحي معها، ولكن ها أنا ذا في عامي الأخير، كنت برفقة أصدقائي في "كافيه" الجامعة، فوجئت حينها بأحدهم يقف فوق رأسي، ويهددني أن يخبر أخي أني أفوت المحاضرات، انتفضت من مقعدي ورمقت صاحب التهديد  بنظرات غاضبة سرعان ما زالت، ضحكت بصوت عالٍ، ثم جلست إلي مقعدي مرة أخرى، وقلت له..... 
- أخبره، لن يفعل لي شيئًا؛ فأنا أجلس برفقة أصدقائي. 
كسا وجهه التوتر، بدا أنه كان يمازحني فقط، ولكني لم أنتبه، فتدارك الأمر سريعًا وقال.... 
- أعتذر منكِ يا ألما، بالطبع لن أخبره بشيء فقط كنت أقوم بإنهاء بعض الإجراءات المتعلقة بنقل أختي إلى #الجامعة، وعندما رأيتك أردت أن أسألكِ عن أخيكِ، لقد اختفى من بعد الزواج ولم نعد نراه، أعتذر مرة أخرى إن تسببت لك في أي إحراج. 
- لا بأس أنا فقط لم أتوقع ذلك، لدينا محاضرة الآن سوف نذهب.... 
قاطع حديثنا مجيء إحدى صديقاتي وهي تبتسم، أخبرتنا أن المحاضرة التالية قد تم إلغائها، شعرت بالحزن والتوتر فطلبت منهن أن يبقوا برفقتي؛ حتى يأتي السائق ليقلني، ولكن جميعهن تحججن بأن الوقت قد تأخر، اختفوا بينما ظل "ناصف" وأنا فقط، أخرجت هاتفي لإجراء مكالمة مع السائق، ولكنه منعني وطلب أن أسمح له بتوصيلي إلى المنزل، فكرت قليلًا إن لم أقبل عرضه سأظل قرابة ساعة ونصف في انتظار السائق، وقررت أخيرًا أن أتواصل مع أخي الذي سمح لناصف أن يوصلني إلي #المنزل. 
صفّ سيارته، وذهب لإحضار الطعام دون أن يسألني ما الذي أرغب في تناوله، عاد يحمل طعامي المفضل، تفاجأت من الأمر وسألته أي صدفة تلك التي جمعت أذواقنا، فأجابني بهدوء وهو يبتسم أن الأمر لم يكن صدفة، لقد قام بجمع معلومات كثيرة عني، وعلم ما هو طعامي المفضل وكل شيء.... 
شعرت بدقات قلبي تتسارع، توردت وجنتاي خجلًا فنظرت في الجهة المقابلة، لم أعلق، وما أن أنهينا الطعام حتي قام بإيصالي، لم يغادر إلا بعد أن تأكد من دخولي المنزل. 
بعد عدة أيام تفاجأت بزيارة أخي وزوجته لمنزلنا، وأخبر والدتي أن شخصًا ما سيأتي لزيارتنا في عطلة الأسبوع القادم. 
شعرت أن لعنة ما تطاردني، لقد دقّ قلبي لتوه للمرة الأولى، طمأنت نفسي أن أخي لن يجبرني على الزواج  من أحد حتى وإن ظن أنه مناسب. 
في تلك الليلة راودني حلمٌ عجيب، رأيته يمسك يدي، ويقبل رأسي ثم منحني زهرة، أفقت من نومي وأنا أبكي بشدة، لم نلتق إلا مرات معدودة، كيف تعلق قلبي به هكذا! 
لم تتجاوز مدة أحاديثنا كلها نصف ساعة، ولكن قلبي صار يخفق كلما تذكرته، فقط أردت أن أتذوق طعم الحب. 
ظنًا مني في ذلك الوقت أن الحب شيء مادي يمكننا جميعًا الحصول عليه متى أردنا. 
أتى اليوم المنشود، حاولت والدتي جاهدة أن تجبرني علي تجهيز نفسي، ولكني لم أستطع، كنت كمن يتأهب لملاقاة عدوه، لم أتزين بل كان وجهي باهتًا وحزينًا، انضممت إليهم وجلست علي الأريكة إلى جوار زوجة أخي دون أن أرفع عيني في أحد، طلبت والدتي من الجميع أن ينتقلوا إلى مكان آخر ليتركونا وحدنا، فجلس علي الكرسي المقابل لي، ولم أعره اهتمام مطلقًا!
 كنت أود أن أصرخ بوجهه وأدعوه للخروج ولكني خائفة من رد فعل أخي لذا حاولت التماسك حتى تحدث قائلًا.... 
- علي غير العادة كنتِ تتأنقين دومًا، أهكذا ترحبين بي.! 
لم أصدق أذني ورفعت عيني فالتقت بعينيه، لم أتمالك نفسي فانطلق صوت ضحكاتي يسبق الدموع التي انسابت من مقلتي فرحًا، أشار بيده كي أهدأ فنظرت له ثم لأخي الجالس بمكان آخر، وقلت له.... 
- هل أنت العريس؟ لم يخبرني أحد عن هويتك، في الواقع لم أترك لهم وقت لإخباري، كنت أخشى أن أتزوج شخصًا لا أشعر تجاهه بشيء. 
- هل هذا اعتراف بحبكِ لي؟ 
- بالطبع لا إنه فقط فق... إعجاب. 
-حسنًا وأنا أبادلكِ الشعور ذاته وأكثر، لذا فضلت أن أتقدم لخطبتك، سيكون زفافنا بعد عام من اليوم، أعتقد أنها فترة مناسبة للتعارف. 
-حسنًا كما ترى موافقة. 
تمت الخطبة، وتوطدت علاقتي بـ "ناصف"، تخطى الأمر الإعجاب والهيام والحب، أسسنا حياة تعتمد على المودة والحب. 
ولكن كانت الفاجعة عندما تم إبلاغي بوفاة ناصف يوم الزفاف، لقد تم عقد القران قبل بضعة أيام، حينها تعالت المباركات وضمني ناصف لصدره، وقال لي أن دقات قلبه لم تتسارع هكذا أمام أي فتاة من قبل. 
لم أتمالك نفسي، بل انهرت وتم نقلي إلي المستشفى، فقدت وعيي  لفترة ليست بالقصيرة، أخبر الطبيب والدتي وأخي أني في غيبوبة ولا يعلم أحد متى أستعيد وعي. 
كسا الحزن حياتهم وبدت التعاسة في ملامح الجميع، استيقظت فجأة وأنا أشعر به جواري، ولكن عندما تفحصت المكان لم أجده، حدقت في الفراغ بيأس وقررت الفرار من المشفى، في حين أن أحدًا لن ينتبه لخروجي. 
جاءت والدتي في الصباح كالمعتاد، ولم تجدني في الغرفة فبدأت رحلة البحث عني هنا وهناك، راح أخي يبحث عني كالمجنون، يسأل المارة ويطرق الأبواب، حل الليل ولم يجدني، حتى عاد للمنزل برفقة والدتي وزوجته ودخل غرفتي، أغمض عينيه وفجأة نهض من الكرسي وغادر مسرعًا، ثم ترجل من سيارته وهو يدعو ألا يكذب حدسه، دخل العقار وضغط علي رقم الطابق الذي تقع به شقة الزوجية ، انفرج باب المصعد؛ ليجدني أفترش الأرض بجسدي الهزيل تمامًا أمام باب الشقة، فأسرع ليحملني كي نغادر ولكن رفضت فأنزلني.
وقف يتأمل ملامح وجهي، بدا له أني كنت أبكي منذ فترة طويلة فعيناي متورمتان بشدة، حاول أن يهدئني ولم يفلح أمام بكائي المستمر، كنت أشعر أن ناصف مازال علي قيد الحياة، هو في الداخل ولا يريد أن يفتح لي بابه! 
أمسك بكتفي وحدثني بلطف يتنافى مع الدموع التي تقاوم الانحدار في مقلتيه، قصّ عليّ ما حدث في تلك الليلة، ولكني كنت أصرخ بهيستريا، وأقول له أن ناصف لم يمت. 
سقطت أرضًا، عاد بي للمشفى وظلت والدتي مرافقة لي، تحسنت حالتي قليلًا، بعد فترة سمح لي الأطباء بالخروج! 
كنت أرفض الحديث، أكتفي ببعض الإيماءات ولقيمات بسيطة يقمن أودي، حتى شحب وجهي وهزل جسدي عن ذي قبل، لم يعد أمامي سوى العودة إلى منزل والدتي، انعزلت في غرفتي وكنت أحتضن دميتي، وأبكي لساعات دون انقطاع، حتى أرى حال والدتي فأشفق عليها، وأعدها أن أتقبل موت ناصف، ولكن ظل شيء ما بداخلي يخبرني إنه على قيد الحياة. 
مضى عامٌ آخر... 
زار بيتنا الفرح مرة ثانية بعد عام ونصف من وفاة ناصف، ولم أتقبل الأمر بعد، فقلبي مازال يشعر إنه حي يرزق، وهم يجزمون أنه لقي حتفه. 
اليوم خطبة أخي الثاني، تزَيّن الجميع بينما اكتفيت بارتداء ثوب أسود بسيط، وذهبت برفقتهم كي لا ينشغل قلب والدتي عليّ. 
كانت الدموع تتسابق على وجهي عندما قام أخي بإلباس عروسه خاتم الخطبة، زارتني ذكريات مماثلة لخطبتي أنا وناصف، حاولت طردها ولكني فشلت، فقررت الانسحاب معتذرة للجميع، وطلبت من أخي مفتاح سيارته كي أجلس بها قليلًا فلم يمانع، كنت أهبط الدرج والدموع تتساقط علي وجهي، لم أشعر بنفسي إلا ويد شخص ما تمسك بي كي لا أسقط، كانت له عينان بنيتان يشبهان أخريين أعرفهما عن ظهر قلب، جففت عيني، وقلت له.. 
- ناصف؟
- لا حضرتك غلطانة، اسمي علي. 
اعتذرت منه وهبطت بقية الدرج، جلست في السيارة أبكي، هل سيصل بي الحال إلى الجنون؟
كيف أخطأت وخلطت بين ناصف وشخص آخر؟ 
ملامح الوجه مختلفة، وهيئة الجسد أيضًا، ولكن هاتفًا يخبرني أنه ناصف. 
سمعت طرقات خفيفة علي نافذة السيارة، فتحتها فوجدته يقف أمامي، ويقول.... 
- أنا آسف، مش عارف بتعيطي ليه، بس اتفضلي العصير ده، بلاش تضايقي  نفسك. 
انطلق بعد أن ترك العلبة في يدي، فترجلت من السيارة وناديته..... 
- ناصف. 
توقف واستدار، ثم عاد لي.... 
- أقسم أن اسمي عليّ، لست ناصف. 
فبادرته برجاء:
-هل يمكنك أن تجلس معي قليلًا؟
عيناك تشبه عيناي زوجي، قد حرمت وداعه، فقط أريد أن أنظر إلى عينيك لقليل من الوقت. 
ابتسم وأومأ برأسه أن نعم، واصطحبني ل"كافيه" قريب، أخبرني أنه عاد من الخارج منذ سنة ونصف تقريبًا أي أنه جاء في نفس توقيت الحادث. 
كنت أراقب تحركاته التي تثبت أنه ليس ناصف، ولكن أحدق بعينيه فأجدها تبتسم كما كانت عيناه، لا أدري كم مر من الوقت، ولكن هاتفي تعالى صوت رنينه، كان أخي يسألني عن مكاني لنغادر، أصر أن يظل برفقتي حتي يأتي أخي كي لا أتعرض للمضايقات. 
حينها حدثته بشكل مقتضب عن حكايتي أنا وناصف، ولما جاء أخي ودعته، وانصرفت برفقته فقال بصوت عالٍ... 
- ألما. 
ثم لوّح بيده مودعًا، وعلى وجهه ابتسامة بشوش. 
الغريب في الأمر أن عليًّا وأخي  بدا لي أنهم التقيا سابقًا، عندما عدت إلى المنزل سألت أخي عنه، فأخبرني أن عليًا يسكن في الشقة المقابلة لخطيبته، لهذا التقى به عدة مرات أثناء زياراته لها. 
- ألا تشعر بخطب ما في عليّ؟ 
- ماذا تقصدين يا ألما؟ 
- لا أعلم ربما لم يمت ناصف، بل فقد ذاكرته وتشوّه وجهه، فقام بإجراء بعملية تجميل! 
- ألما، أرجوك يا أختي توقفي، لقد دفنا ناصف بأيدينا، لم يكن وجهه مشوهًا، ناصف مات يا ألما. 
مرت عدة شهور ولا أستطيع التغاضي عن الامر، لا أهتم بشيء سوى مرافقة أخي عندما يذهب لزيارة خطيبته. 
ذات مرة ذهبت مع والدتي لزيارتها، ولكنا فوجئنا بسيدة عجوز تطل علينا من الشقة المقابلة، وتطلب منا انتظار خطيبة أخي ووالدتها في منزلها؛ لأنهم لم يعودوا من السوق بعد. 
كانت فرصة ذهبية لي، أخيرًا سأدخل منزله، أمسكت بيد والدتي وطلبت منها أن ندخل لننال قسطًا من الراحة في منزل الجارة. 
قامت بتحضير بعض العصائر، ووضعتهم أمامنا ثم بدأت تقدم نفسها لنا، كانت سيدة بسيطة لديها ولد وحيد عاد من الخارج بعد أن وجدوا متبرعًا له سينقذه من الموت، فولدها يعاني من مشاكل حادة في القلب. 
انسابت الدموع من عيني، وقد تأثرت كثيرًا بكلماتها، ثم خرج عليّ من غرفته، وابتسم لنا وألقى التحية، وجلس أمامنا فطلبت والدته أن يصحبني لرؤية البحر من الشرفة المجاورة لكسر التوتر المتناثر في الأجواء. 
وقفت في الشرفة تارة أحدق بالبحر، وتارة أخرى أتفحص ذلك الواقف إلى جواري، شيء بداخلي يود أن ألقي بنفسي بين ذراعيه، ولكن هكذا سأخون ناصف، ظل عقلي مترددًا حتى كسر "عليّ" حاجز الصمت بيننا، وقال.... 
- في البداية كُنت في حيرة من أمري، كيف لفتاة مثلكِ أن تخلط بين حبيبها وشخص آخر؟! 
ولكن بعد حديثنا المطول في "الكافيه"، أدركت أنكِ تشتاقين له وتتمنين رؤيته في وجوه المتواجدين حولكِ، يا له من محظوظ يا ألما، فحتى بعد وفاته مازالت فتاته في انتظاره. 
- لم يكن ناصف شخصًا عاديًا، لقد سكن قلبي وروحي قبل أن يسكن إليه عقلي. 
- أشعر بالغيرة منه، حقًا كنت أتمنى مقابلته! 
أخرجت من حقيبتي صورة لناصف كنت أحتفظ بها، ووضعتها أمامه، فظل ساكنًا لبضع دقائق، ثم جفف بيده تلك الدموع التي خانته وسقطت. 
- هذا ناصف؟ 
- نعم، هل تعرفه! 
لم يجب سؤالي، بل استدار عائدًا إلى الداخل، استأذنت والدتي والدته في الرحيل؛ لأن خطيبة أخي قد تأخرت في العودة. 
جاء أخي الأكبر لزيارتنا، وأحضر ابنه الصغير، فاحتضنته وقبلته، وهمست في أذنه.... 
- اشتقت لك يا ناصف. 
جذب أخي ابنه من بين يدي، وقال لي.... 
- هذا ناصف خاصتي، لا تبالغي في تدليله. 
دق جرس الباب، طلب أخي أن ننصرف؛ لأن أحد اصدقائه قادم لمقابلته. 
وحين فتح الباب تعالت دقات قلبي، شعرت لوهلة أن القادم ناصف، ولكن كان شخصًا آخر. 
دخلت غرفتي، وألقيت بجسدي إلى الفراش، بينما تراودني مشاعر غريبة متضاربة: خوف، حزن، ألم، قلق، اشتياق. 
توقفت عن التفكير عندما اقتحم ناصف الصغير غرفتي، وقال لي.... 
-  تهيأي هيا، واخرجي، أبي يريدك. 
لم يكن هناك أحد بغرفة الاستقبال سوى أخي وناصف الصغير الذي كان عليّ يداعبه. 
توقف حديثهم ونهض أخي برفقة ابنه، ثم أمرني بالجلوس والاستماع لما جاء عليّ لقوله.... 
- حديثي لك سيكون مؤلمًا، ولكن لابد أن تعرفي الحقيقة، ربما تحبين ناصف حد الجنون، وقد جئت لأخبركِ أنه هو الآخر يعشقكِ، ولم يتخل عنكِ أبدًا، حتى بعد وفاته مازال قلبه ينبض لأجلك، أعتقد أنكِ لا تعلمين أن وصيته بعد وفاته كانت التبرع بالأعضاء الصالحة من جسده، وحصلت أنا علي قلبه، ولم يمت حبكِ، بل اشتعل بداخلي أيضًا، لكن لا أعلم ما يتوجب علي فعله الآن. 
  سادت حالة غريبة من الصمت لم يقطعه سوى شهقات بكائي أنا وعليّ، كلما رفعت رأسي لأتفقده وجدته ينظر نحوي ويبكي، انصرفت إلي غرفتي دون حديث، أخبرني أخي بعد عدة أيام أن عليًّا يريد التقدم  لخطبتي، فطلبت منه أن يمنحني مزيدًا من الوقت للتفكير. 
وغادر أخي؛ لأجد رسالة من عليّ نصها.... 
لا ذنب لي فيما يشعر به هذا القلب، يكفي أن تبتسمي لي، وتعدينني بالبقاء؛ فهو لا يحتمل غيابكِ يا ألما.







Share To: