أســـعفيني  من  الذي  قد  يُقــــالُ
أســد  الحبّ   قد  رماه  الغــــــزالُ

كيف  أنجو  من  الجمـال ؟  وقلبي
أضعفُ الخلق حين يهمي الجمـــالُ

فِتنـــــةٌ  أنتِ ,  لسـت  أملك  درْعاً
ليقيني  ,  إذا  يميس  الــــــــــدّلالُ

ثورة   الشـــــــكّ   أتعبتْني   كثيراً
هل من الطّين قد خُلِقتِ ؟  مُحــالُ

أنتِ   نورٌ  من   الإله   تجــــــــــلّى
معجـــزاتٌ  على  الورى  تنهـــــــالُ

يسرق  الورد  من  شـــذاكِ  عطوراً
ليس  لصّاً ,  فكلّ  هذا  حـــــــــلالُ

ومن  الشَّعر  يخطف  الليــــل  لوناً
ومن  الثغر رقّ  خمرٌ  مُســـــــــــالُ

وعيونٌ  تغـــــار  منها  البـــــــراري
ويلَ  قلبي ,  هذا  الهوى  قتّــــــالُ

نظـــــرةٌ   دوّخت   فؤاداً   غريــراً
ورمـــــوشٌ   كأنّهنّ   نِصـــــــــــالُ

وعن   المنكبين   مــــــــــال   رداءٌ
وتهاوى  من  الشـــــقاوة  شـــــــالُ

خجل  الثوب  أنْ  يخبّئ  صــــدراً
زيّنتْه  حمــــــائمٌ  ,  وحِجــــــــــالُ

وانتشــى  العِقد  إذْ  يلامس  نهـداً
عجباً ,  كيف  يرقص  السِّلســالُ ؟

أحسد  الثوب   كيف  عانق  خصراً
يتلوّى ,  وقد  رمـــاه  الضّــــــــلالُ

إيه  يا  أجمل  النســـــــــاء  بعيني
حار قلبي , وطال  فيكِ  الجِــــدالُ

أيّ  ســـــــحرٍ  يميد  منه  فؤادي ؟
آنَ  أقبلتِ  ,  كيف  هام  الخيـالُ ؟

إنه  الحُسْــــن  حين  زلزل  روحي
وبذا  الحسن  تُضرَب  الأمثــــــــالُ

فلْيقولوا   إذن   جُنِنتُ   بريــــــــمٍ
أصعب  الحبّ  أنْ  يُجنّ  الرّجـــالُ

لا  يُلام  الشّقيُّ  لو  عاد  صبّــــــــاً
قـــــدَرٌ  أنتِ ,  فلْيكنْ  ما  يُقـــــالُ

مهرةً  جئتِ ,  واســتبحتِ  حياتي
ثمل  القلب ,  فارتمى  الخيّـــــــالُ

 






Share To: