قارئة الروح
بعينيها همست لك
ببوح أقسى من الكتمان
لئلا تندم كل مماتك
على حياة هشة 
كجناح فراشة
تفتت تحت وطأة ماض
إذا اجتاز لا يتراجع : 
سنواتك هائمة يا أنت
بين فضول وسعي وإبداع
تخبىء بها وجه حقيقتك 
ذاتك الخائفة  ...الحائرة
ضاقت بها الأسئلة
اسئلة طالما كفرت بالجواب
وابتدعت وجها لا يشبه أي كتاب
خطوطه مزدوجة البيان
نفي وتأكيد..
حزن ولامبالاة
تيه وانسحاق
عمل دؤوب 
تقهر به عبث الحياة
تعدد مهاراتك
وتسكن تحدياتك
لا نفيا لممات
بل صوتا صارخا
يبحث عن مرساة
قبل العبور 
الى الجهة الأخرى
جهة لا يقين لها
سوى لون العشق
يؤكدها..لهائم مثلك
فارحم نفسك يا أنت
واستقبل ثوانيك 
فيضا لعيون  أحببتها
هي الدنيا إن أقبلت
بصمة مرورك
وعنوانك في دار الفناء
وهي الدنيا إن ولت
وسكينة عبورك 
الى دار الضياء







Share To: