البدايات لا تُحدد النهايات أبدًا، ولا بد لثقل الحب الزائد أن يهتد فوقك يوما ما، فلا تثق ولا تُكثر ثم لا تترك نفسك بين يدي أحد. لا تصدق من يقول لك أن لا كرامة في الحب، وأن الأحبة يتنازلون لبعض ويتخلون من أجل بعض عن أغلى ما يملكون لأنك أن تنازلت مرة فأنت مضطر للتنازل مرارًا_كما اقتضت العادة_وإلا "قد تغيرت، لم تعد كما كُنت، لم تعد تُحِبّنِي، أنت لا تهتم بي ك السابق، لقد آثرت عليّ أمك" نعم قد يصل بك الأمر إلى هنا، إلى أن تتخلى عن الجميع ولن يكفي_كما اقتضت العادة_،...
إن كُنت أنت دائما ما تُبادر بالحب فهذا يعني أنك تُجبر أحدهم عليك بالقوة، ف لا تخدع نفسك وتخبرها أنك قادرٌ على أخذ قلب من تشاء، فما أُخذ بالقوة مغتصب، الحب لا يأتي بالقوة، والمحب لا ينتظر منك أن تستلف منه الحب ولكنه يبادر بإهدائك هو.
إن كُنت تظن أن من تتعارف معه يألفك فأنت مخطئ، القلوب تتعارف وتتألف أولاً وقبل كل شيء، الأرواح فقط تعرف بعضها بعضًا، الأجساد صماء بكماء فالعيون تبصر ولا تستبصر والأسماع تستمع ولا تسمع ف_كما اقتضت الحاجة_كُن حذرًا..
إن كُنت تظن أنك لا تمتلك الشجاعة لأن تحب بجنون فأنت لم تحب بعد أو أنك لن تحب أبدًا، فـ_كما اقتضت العادة_لا حب هادئ ولا معنى للكلمات، لا معنى للشوق، لا معنى لحبك الذي يأتي متى ما أحسست بالفراغ ، يجب أن نتكلم فقط_كما اقتضت العادة_،...
لو كُنت تُضمر القليل من الشك لمن تحب فأعلم أنك لا تحب فالقلب يحب من يحبه والحب مؤكد وليس شعور_كما اقتضت العادة_...
وإن كُنت تستغل كل فرصة أمامك لتختبر حبيبك فأنت لا تحبه حَقًّا أنت فقط تنتظر الفرصة الأنسب ل توقعه في الخطأ وتتهمه بالخيانة، وتصفه بأبشع الصفات_كما اقتضت العادة_شبق الإنسان في تصيد أخطأ الآخرين،...
للإنسان رغبه في تجربة كل شيء فمثلاً قد يحب وهو راغب بأن يقوم حبيبه بخيانته لمجرد أنه يريد أن يجرب هذا الشعور ربما يزداد رصيد خبراته حينها أو ربما يتباهى بالخيانة بينما يمشي بين الناس بأكثر ملابسه اِهْتِرَاء وشعره المبعثر وصوت أنغام الحزن والخيانة الشاحبة في جواله_كما اقتضت العادة_وألفها الجميع.
نعم لا تستغرب، للإنسان رغبة غريبة كهذه..!
أن يعيش الخيانة ليقول للناس إنه وفي، وأن يعيش الحزن ليجمع الناس حوله ، كما أن البعض يتظاهر بالسعادة لتحتشد الأعين حولهم فإن الكثير من البائسين اختاروا أن يحشدوا القلوب حولهم بإثارة الشفقة هكذا....
كما اقتضت العادة_ أنا أكتب وأنت تقرأ، أنا أقصد شيء وأنت تفهم شيء آخر، لا أحد يفهم أحد، ولا أحد يستطيع أن يُجيب على سؤال أحد، أخيرًا سأخبرك بسر ..."يا صديقي الحياة لعبة القدر وقدرنا الجميل فوتناه كما اقتضت العادة تساقطت أقدارنا التي بين كفوفنا بينما كنا نحاول جمع ما يتساقط بين كفوف الآخرين لا تُصدق كل من يخبرك أن قدرك الجميل لم يحضر بعد طالما وأن أوانهُ قد فات
فمتى سيأتي.. !!
ولما سيأتي ..!!
وما الداعي لقدومه بعد هذا ..!!
ها أخبرني ؟
كما اقتضت العادة لا بُد لي أن أذهب
وكما اقتضت العادة كونوا بخير بدوني
Post A Comment: