نيران تُحرق القلب... وأثارها على اليد!! 
أحترقت يدي اليوم كالعادة ليس بالأمر العجيب فأنا دائماً ما أسهو، لكن ألمها اليوم كان مختلفاً عمّا سبقتها من حروقات فلم أجدك مستعد للسماع لِما حدث لي وكيف حدث ذلك وأرى غضبك من إهمال إنتباهي على نفسي وخوفك في نبرة صوتك عند السؤال عن ألمي، أنا لم أجدك من الأصل، جريت نحوك... لم أدع موقع للتواصل الإجتماعي خاص بك إلّا وبحثت عنك به وكبريائي منعني من الإتصال بك وكنتُ أعلم لو إتصلتُ كثيراً لن تجيب، حتى أيقنت أن ألمي مِن حرق يدي ليس نتيجة لمسي بحديدة معرّضة لدرجة حرارة عالية جداً، هو آثار إشتعال النيران الداخليّة بسبب ما جَعَلتني أشعر به، أي وجع أشعر أتعلم!! لا تُجيب خطأ ما تفكّر به، نعم أنا رقيقة ولا أتحمل الحروقات الخارجيّة وأخافها أن تترك أثر تشوّه وبحاجة لأن تستمع في هذه الحالة بشكل متواصل لشكواي منها؛ فعندما تكون النيران في القلب لا تعد تشعر بأي حروقات جسديّة، وستتعجب بأني لم أشعر بألمها هذه المرة رغم لونها الأحمر المدمي ولهيب منها يخرج؛ وجعي أعمق من ذلك، هو نتيجة قرار لي لكن مبني على خذلانك وخداعك وكلامك المزيف وأسلوبك المستفز وتوتري من تصرفاتك واللا أمان الذي كنتُ أعيشه في أحضانك!! وتبدلك الدائم والذي رأيته بعد القرار بشكل واضح، مُخيف كيف استطعت إفلاتي بهذه السهولة وأنا لا زلت أعانق بقاياك كي لا ترحل!! ما يعني أنّك لم تكن بالصدق الذي كنت أطلبه؟ ما يعني أنّ إستقبالك لي في السابق كان مجرد كذِب لضمان وجودي بقربك لتفعل ما يحلو لكَ بعدها! وما من وفاء في قلبك تجاهي ولستُ الوحيدة التي تمكثُ بجانبها أنتَ، تمثيل، خداع وخيانة هذا ما كنتَ تخبئه خلف شتمك للشتاء الذي يعرضني للكثير من الحروقات!! لِما كل ذلك اضطررتني على أخذ قرار لا يرضيني، قرار حرمني من الجري نحوك لأشكُ لك وسائل التدفئة لأنها دائمة التسبب لي بالحروق وفي الوقت نفسه عشقي لإشعال الحطب، وعندما قررت الركض نحوك لم أجدك مبسوط اليدين وحاضر لتضميد جراحي!! كانت أقسى حروقي وأظنها ستكون أصعبها شفاءً... لكن بعد كل حرق يوجد شفاء سيأخذ وقته وقد يترك ندبة لكن لا محال سيزول الألم، ولستُ جبانة مثلكَ لأهرب سأواجهك وأواجه قراري وآلامي سأنظر للجراح يوماً وأبتسم!








Share To: