بقلم:جيهان النجار

صدرت رواية"مدينة النساء"عن دار عليسة للنشر والتوزيع في بداية شهر نوفمبر2021 فشكلت المنجز الرابع للأديب التونسي الأمين السعيدي بعد رواية"ضجيج العميان" و رواية"المنفى الأخير" و رواية"ظل الشوك"
الرواية في132صفحة،تنقسم الى أربع فصول
تتراوح بين الرومانسية والواقعية بأسلوب مشوق ولغة تنهل من الاصالة وتنفتح على العصر لتشكل الخط الابداعي الخاص بالامين السعيدي
مدينة النساء تجمع بين الرمز في المكان والزمان والشخصيات والبناء العجيب للاحداث،الملغم بالتضمين والاحاءات
باستعمال فني طريف للمجاز والكناية والاستعارة
كما ان الحبكة القصصية في الرواية محكمة البناء.تقوم على التشويق والاثارة
وتعد الأسطورة والقران أهم مصادر القص في مدينة النساء التي نسجت بأسلوب فلسفي عميق في طرح قضايا العصر
تحضر كذلك انماط القص(السرد،الحوار،الوصف...) في جميع فصول الرواية فتوزع توزيعا محكما يؤكد قدرة الامين السعيدي على بناء نصه الروائي بحكمة اديب متمكن من اليات القص وفنونه
تنتهي رواية "مدينة النساء"بنفس الجملة التي بدأت بها"سأغادر مدينتي الى أرض لا أحد من اهلي يعرفها،ارض يسكنها الانسان وينمو فيها النخل والقمح والعنب بلا اعمدة"
فيكتشف القارئ ان الرحلة عبر النص لم تنته أو انها تفتح الأحداث على رحلة اخرى






Share To: