سُقيا لشعرٍ يفيض جواه من ألم 
نادى الخلائق لم يحفلْ بذي صَمم 

 ما قيمة الشعر إن بالنّوح يكلؤنا 
يجري مع الدمع أو ينهالُ من سَقم 

 يا دار عبلة إنّ الشعرَ مدرسةٌ 
فيها الشعور جرى كالموج بالكلِم 

 فلا تظنّي رعاك الله عافيةً 
القلب مُعْتصرٌ والآهُ كالْحِمم 

 الشعرُ عفوك أوطانٌ تُحَاصرنا 
    فيها البراءة من طُهْرٍ ومن شَمم 

  الشعر نبض اشْتياقٍ في مَحاجرنا 
   نُذْري به الروح مسكوناً إلى القمم 

 الشعرُ روحٌ وريْحانٌ وزنْبقةٌ 
   يجري كما العطر في روضٍ لِذي الْهمم 

 يا من تَوضَّأَ في مِحْرابِ أحْرفنا 
      أو قد تَيمّم في أحْزان ذي الأمم 

  إنْهضْ فديتك واسكبْ وَهْجَ أنتنا 
    في الصحو في النوم لا تحفلْ بذي رِمم 






Share To: