تعتبر مناهج التعليم والتعلّم المُجدي مُرتكزات أولية في مسارات التكوين ومجالات التدريب التخصصي المتميّز، وهي الداعمة للفكر الإبداعي والإبتكاري لتصميم المُستقبل..! 
من خلال أصحاب المهارات، الخبرات الرائدة، والمواهب، الذين يعملون علـى تطوير الأعمال وتنمية الإقتصاد، وجودة الحياة، بالمساهمة الحيوية في تحقيق مؤشرات النمو والتوسّع وتعزيز التنافسية العالمية، في زمن إنتشار المهارات الرقمية والذكاء الإصطناعي والخدمات الإستباقية بشكل لافت اعتمادا على تقنيات تكنولوجية حديثة منها "التجارة الإلكترونية، التطبيقات، البرمجيات، الإتصال الرقمي، بنك البيانات، مختبرات الإبتكار والأفكار.." وغيرها من الأنظمة الذكيّة ذات الكفاءة والفعالية في أداء الواجبات والمهام، في كافة القطاعات المدنية والعسكرية، مع ضمانها لإستمرارية الأعمال خلال حالات الطوارئ و الأزمات...‼️
هذا ما سيؤدي إلـى إرتفاع واسع في الطلب على أصحاب المهارات الرقمية خلال الأعوام القادمة، حيث أشار الخبراء إلـى الإحصائيات المتمثلة في زيادة الوظائف بنسبة (54٪) بمجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، و(150٪) لتطوير البرمجيات و (164٪) لتكنولوجيا المعلومات، مع توقّع النمو بشكل أكبر في المُستقبل القريب، بزيادة الإعتماد على شبكة الإنترنت والتقنيات المُبتكرة...! علماً بأن (80%) من الوظائف ومهن المُستقبل ستكون هندسية دقيقة و (20%) إدارية، وعليه من الضروري أن يتمتّع الموظف المتميّز بمهارات متعددة، لا تقتصر على التخصص فقط..! بل واجب الإنفتاح على دروب التعلّم المُستمر مدى الحياة، لتحسين المؤهلات، الإبتكـارية، الإيجابية، الخيال الإبداعي، علم الفضاء، وتسخير نتائج الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الإختبارات، لإكتساب مهارات ومعارف تواكب التطورات المُتسارعة سواء في الجوانب العلمية، المهنية، والحرفية، التي سيشهدها عالم وظائف المُستقبل..! لأن التخرّج من الجامعة والحصول على الشهادة ليس خط النهاية..‼️
لقد بيّنت نتائج دراسة مؤسسة "بيرسون" البريطانية مجموعة من المهارات والقدرات والمعارف الأساسية لسوق الشغل مستقبلاً، أبرزها: "التعلّم الفعّال" الذي يهتم برصد وإدراك آثار المعلومات الجديدة، حالياً ومستقبلاً، على آليات حل المشكلات وصنع القرار،، "حلّ المشكلات المعقدة" يُراعي تحديد التعقيدات والتحدّيات في العمل ومراجعة البيانات والمعلومات المرتبطة بها بهدف تطوير وتقييم الخيارات البديلة، وتطبيق الحلول المناسبة،،، "التنسيق" اكتساب القدرة على تأطير وتعديل الإجراءات والعمليات بما يواكب ما يقوم به أعضاء فريق العمل داخل المؤسسة، بالإضافة إلى أهمية مهارة "التفكير النّقدي" حيث يهتم بتوظيف المنطق والإستنتاج، لتحديد نقاط الضعف والقوة للحلول البديلة، ومقاربة تجاوز المُعضلات في بيئة العمل، إلى جانب "المنطق الإستنتاجي" الذي يمنح القدرة على تطبيق القواعد العامة على إشكاليات محددة، لإستخلاص الأجوبة المناسبة، زيادةً إلـى مهارة "التعليم والتدريب" التي تشمل إكتساب المعرفة التخصصية لإعداد برامج التدريب الإفتراضي وإرشادات التعلّم للأفراد وفق العمل، مع ضرورة قياس أثر التدريب والقيمة المضافة..!!
كما أثبتت الدراسة أهمية مهارة "تدفُق الأفكار" التي تُعنى بإمكانية طرح عدد من الأفكار حول موضوع معين، حيث تتركز الأهمية في عدد الأفكار وتصنيفها بتوليد عصف ذهني مُثمر بالأفكار المتكاملة القابلة لتجسيد الآفاق والطموحات وفق معايير التنافسية، ودوافع الإستمرارية، والإستدامة..!
كما جاء في كتابي الجديد 2021 "أوراق الرئيس" العائد من الزمن القادم..! من خلال رؤية تصميم "إستراتيجية وطنية لتنمية الموظف المُتكامل2022" وتنفيذ خططها التشغيلية عبر كافة مؤسسات القطاعات الحكومية والخاصة...!
# البروفيسور عبــاس جمــال.
الإستشَراف.. نبض المُستقبل 
فخور بكم دومًا ياصُنّاع المجد..🌾







Share To: