الكاتب المصري محسن سعيد يكتب نصًا تحت عنوان "دائرة الفراغ"

 وها هو عام يمضي من حياتي تعلمت فيه الكثير من الدروس منها ما علمني 

من أنا حقا؟ ومنها ما غير تفكيري وعقلي. هناك بشر قد تسلم لهم قلبك وروحك ويركلونك فى نهاية الطريق وكأنك عصير مغلف بشفاطة وما إن ينتهي المستخدم من العبوة يفكر فى إلقاء العبوة واستبدالها بعبوة أفضل وأكبر ليزيد الاستمتاع أكثر وتتسع تلك الدائرة كلما كان هناك نقص ورغبة فى الشعور بالذات المدفونة بخرسانة من حديد ولكي تزول تلك الخرسانة لابد من العثور على لقية لكي تفتح تلك المقبرة وتعثر على كنز جديد فى نفوس طيبة وتبعثر فيها المشاعر وترتع فيها الأحصنة كيفما تشاء وبعد أن تدمر يخرج مكتشف المقبرة وقد أشبع رغباته الناقصة، هنا ينتقل نفس الوباء إلى الضحية بالتفكير بنفس نمط المعتدي لكي يستعيد روحه وقلبه مرة أخري فيستخدم نفس الحركات ويوقع بفريسة ويصطادها بانفاس أجمل من العطر وبفم متكلم يسيل منه العسل مما يجذب بدل من الضحية المئات وتستمر دائرة الفراغ.

 حافظ على مشاعرك قدر المستطاع واحتفظ بها إلى حبيبك فى المستقبل صدقني ستستمتع أكثر من أي وقت قد مضي. 

لاتحب أو تصدق من يوعدك بالحب أو الاستمرار فهو على الأغلب كاذب أترك مسافة بينك وبينه حتي وجعك يكون علاجه أسهل من إدمان الروح. 

ساعد حتي لو ندمت وكانت مساعدتك لأشخاص فهموا إنك ضعيف ساعدهم ليس لذاتهم وإنما فقط أن نفسك لاتزال مطمئنة. 

ستمرض يوماً ما ستنهار صحتك ستغرق فى الآلام لاتستسلم قاوم واقعد العزم على التغلب على أي شيء يقف أمامك وتوقف عن ترديد مايجول داخل حلقك ويتردد للخروج من الفم فالعقل هنا يسجل بدقة ما يسمعه حينما تكون المشاعر مشتعلة فخفض من احاسيسك وكن شخص بارد أو على الأقل عادي.

 تبني أسلوب جديد لتغير حياتك وبادر لتكون الأفضل فى كل شيء فهو أساس التقدم لامجال للتوقف فلكي تصل لاتنتظر الغد بل أصنع المستقبل بموهبتك وبما تملك وابني عليها من يدك وعرقك أنت وكن عاقد العزم على أن تكون مختلف فالاختلاف يخلق التميز. 

حاول وحاول لاتتوقف ستصل حتما فكلما تحركت خطوة للأمام زاد إحتمال نجاحك ١٪ ولكن إذا أحببت الإنتظار وحب تغيير الأيام فحتما ستقلبك رأس على عقب فالتضاريس تتغير بل أن الكرة الأرضية بسبب عوامل التغيير تغير المناخ فيها ما بالك أنت ستتغير ولكن الذي سيتغير الذي تحركت نحوه أو ظللت تشاهده فى صمت وستكون النتيجة شخص سعيد وشخص تعيس يندب الحظ والزمان. 

تقبل الهدية من الله وتقبل مرضك أين كان وأعلم أنه حجه لك إذا أحسنت استغلالها فى أيامك حتي لو ستعيش مدة سنة أو أقل المهم أن تحسن العيش ففى النهاية سينفذ منك الاختيار والحرية فى كل شيء تريده بالقوة أو الرغبة لأنك بعدها ستنتقل لعالم آخر تحكمه أفعالك التي سبق وغرزها بتربتك وستحصدها فى النهاية فأحسن الزراعة حتي تنعم بمحصول وفير يكفيك إلى الأبد.