أسأل عليم الحب ، بأن يرشدني لصراط العشق
أنني فارسة مازالت على قيد الحياة أجمع اللوم
خوفي كل الخوف من مثاقيل العهد
إن لم أوفي بمكاييل منصفة حبا
زادت جروحي بين الجماجم و المقابر
و ما نضب ألمي أبدا
حين جمعت فتاويا من شيوخ الفتوى لا يعرفون للحب شطرا
وددت شفط نفسي من دهون الحقد
في ليلة جمعت فيها الاحلام الوردية
و لكنني نثرتها عند الصبح نثرا
توكلت بالذي لا يموت على أن يمنحني صبرا
لعل تلك الرياح الناعمة المارة هنا
أن تأتيني بخبر يقين منه
و بمنديله فيه عطرا
إنني إليه أتأكل و أتساقط شوقا
كموج البحر يعلو و يتكسر زبدا
إنني أتساقط عشقا نفرا و رهطا
فأما في الحب فلا تقهر قلبا...
أسأل من بيده ملكوت الكون
أن يزرعني سنبلة خضراء لا تذبل أبدا
أن يعيدني إلى جنة العشاق نبضا
فإنني تهت يوما ،في ظلمات الحقد
خبأت في صدري ذلك الغل ،
لغز سام جدد شبكته في قلبي
فلم تسطع له طيور الحب نقبا
و كان وسام التميز بقصائدي ذات يوما
إبتسمت بابتسامة صفراء ماكرة
و كنت تلك الشيطانة الأنثى
جحيم جهنم كانت في يدي لعبة
و في قلبي كان يبتسم الشر
إنني كنت تلك الأنثى الفارسة
التي تلاعبت على قلوب العشاق فراسة
بسحر جمالي ، و بهمساتي المليئة بالكذب
مدججة بمفاتني ، في أرض المعراك
كانت سيوفي تنهال على القلوب نهلا
رقصاتي و أنا حافية القدمين
على أنوار خافتة في ليل صيف بارد
جلبت للشياطين المتعة الكبرى
كان يتطاير فيها فستاني المرصع بالجواهر إلى فخداي
عالية متعالية جميلة غجرية راقصة تسطع شمسا
صدري تلألا تحث نور القمر ،و كانت النجوم مغرمة بي صبابة
و على غفلة سلبت عقولا منيعة محصنة
كانت تحكم البلاد بالقسطاس و العدل
فتاهت في حبي ولها ،
سقطت تحث رحمتي فذاقت دلا
أنا حيل سياسات تاريخية عظمى
حافلة بالسيف بالمكر و بالرمح
لٱمرأة نشبت الحروب و المعارك علنا
تطايرت بين يداي روؤسا ، فانحنت لهذا الجمال عبادة
في حينها نطقت مفاتني بالدلال غنجا
شربت كؤوس خمر معتقة بين أيدي الفلاسفة فرحا
ليلتي تفاخر فيها الساهرين لحتى مطلع الفجر
قلم روج نطق بليال عربية حمراء ما بين دجلة و الفرات
و ما بين مصر و الشام، و الأندلس إلي بلاد الروم
مدونة ديوان رسائل العشاق بالجرح و الألم و الدم
قلمي الاحمر خاض معارك الكفر القتل و الشرك
أنا إمرأة تمتعت بالنصر غرزت أنيابها بشراسة في الحب
كالقبائل القديمة التي أجهزت على دول باكملها
من أن أجل الفرحة و الاستهتار
فسقطت تروادة و روما و بيزنطة
و نهبت حينها كنوزا ،و دمرت أسوارها
و ردمت مدائنا
قتلت أبطالا و آسرت ضعافا
و كانوا العزاز جواريا و لم يكونو اكما كانوا أحرارا
كذلك نفسي العزيزة في الحب
كانت عازمة على حرق كل قلوب العذارى
و قتل نفوس الرجال بالعشق قتلا
لا لين و لا تساهل برموشي سقط من العشاق عددا
و في بحر عيوني غرق من غرق راغبا
في شفاهي من تعهد بالرحيل عاد ينشد سكنا
و على قبلي أقسموا و إنتحروا شغفا
قوية صامدة ،كنت أعشق و ما كنت أعشق أحدا
إنني إمرأة أدركت ذات يوما بحواسها الخاصة
بأن مجتمعنا العربي لا يستهل العشق
فدولنا ، يا سادة الشعراء لا يعترفون بالحب
إستفيقي يا إمرأة على عواصف الوهم
عواصف الثلج و البرد منحوثة في تاريخ العار بالوشم
إقصفي باللوم قلوبا ماتت على الاهات بدون حبا
أنا مقاتلة في صلاة حبي ،أمتلك الرأفة و الرهبة
الرغبة و الترغيب ،أنا مقاتلة لا أشبه أحدا
مستميتة أحفر نفقا في آخره نور
هو نور الحب . فهلموا إليه أفواجا
Post A Comment: