الشاعر أبوعصام الشُّقَيبِل يكتب قصيدة تحت عنوان "يا أمتي إن بكينا اليوم معذرةً" 


‏قد مازجَ القلبَ من حالٍ بنا لوعَةْ
حارت على إثرِها من مقلتي دمعَةْ

"يا أمّتي إن بكينا اليوم معذرةً "
من حرقةٍ النارِ سالت دمعةُ الشمعةْ

وما بكينا على أحوالنا جَزَعاً
كَلّا ولكنْ بنا نحوَ العُلا نَزعَةْ

الحُرُّ يأسى على أحوالِ أًمّتِهِ
كان الأسى إن تردّى حالُها طبعَهْ

نسعى إلى المجدِ أحراراً بعزَّتِنا
شُمَّ الأنوفِ على الإسلامِ لا البدعَهْ

إن كان للباطلِ المعتوهِ دولتُهُ
للحقِّ دولتُهُ لمّا يرى الصفعَةْ

يا أُمّتي فارجعي نحوَ الهدى وثِقي
العبدُ يبذلُ في نيلِ الهُدى وُسعَهْ

خَلّي اللّحاقَ بمَن أبدوا حضارتَهم
تلكَ الحضارةُ كانت للهوى صِنعَةْ

الغربُ مهما أرادوا المجدَ طاقتَهم
واللهِ لن يبلغوا مِن مجدِنا شَسعَهْ

تلكَ الحضارةُ للإنسانِ مُهملةٌ
إذ لا اعتبارَ لُهُ في تلكمُ الرُّقعةْ

مَن رامَ في دربِها عِزّاً ومَكرُمَةً
واللهِ ياقومَنا قد أبعد النجعةْ 

يامَن سلكتَ دروبَ التِّيهِ مُنغمساً
هلّا تركتَ إلى دربِ الهُدى رَجعةْ

ياقومَ يَعربَ في الإسلاِم رِفعتِكُم
مِن غيرهِ قد وقعتم أيّما وَقعةْ

هذي الحوادثُ في التاريخِ شاهدةٌ
قد شاء ربُّكَ في إسلامِنا الرفعةْ

إمّا تخلّت عن الإسلامِ زِعنِفةٌ
سيندمون إذا ما أيقنوا الخُدعَةْ

قُم ناجِ ربَّك يامظلومُ مُجتهداً
تضرعاً في خضوعٍ قَلّلِ الهجعةْ

 
١٣ / ٦ / ١٤٤٣هـ






Share To: