الشاعر المصري قطب عبدالفتاح غانم يكتب قصيدة تحت عنوان "حَسْبِي مِنَ الشِّعْرِ" 


_____________

حسبي من الشعر أن القلبَ مُشتعلُ
في مدح أحمدَ.. لا.. لا ينتهي الأملُ

وهبتُ مدحي لهُ من كلِّ قافيةٍ
تُطرِيهِ واكتحلت من وصفهِ المُقلُ

واسترسلتْ أجملُ الألفاظِ واصفةً
وازَّينتْ وازدهتْ من حُسنهِ الجُمَلُ

يا خيرَ من وطئ البطحاءَ في شرفٍ
ونلتَ  مرتبةً  ما  نالها  الأُوَلُ

قد جئتَ تلتحفُ الأنوارَ تدركُنا
من بعد ما أمَّنا الإخفاقُ والزلَلُ

أهديتنا ملةً سمحاءَ ناصعةً
من طُهرها اطَّهرت في بحرها المِلَلُ

نهرُ البلاغةِ فيك احتارَ واحتدمتْ
كل القوافي ودَاعِي الشعرِ يرتحلُ

أولاك ربُّ الورى بالوحي منزلةً
في وصفها الشُعرا والله ما وَصَلُوا

بالحلمِ مُتصفٌ بالجودِ منهمرٌ
بالبشرِ مبتسمٌ بالحُسنِ مُكتحِلُ

الله  جَمَّلهُ  نوراً  وهيأه
للناظرين له بدراً ويكتملُ

في يوم مولدهِ..نارُ المجوسِ خبتْ
والقصرُ منصدعٌ من هولهِ وَجِلُوا

أنت الذي استعصمتْ كلُّ الضِعافِ بهِ
حتي دُعيتَ أبا الأيتام يا بطلُ

آخيتَ بين الورى من بعد ما اختصموا
والحربُ تنهشهم في نارها اُكِلُوا

حتي أتيتَ بهمْ من كلَّ شاردةٍ
أن أسلموا تسلموا في هدينا التزِمُوا

لَبُّوا النِّداء لدينِ الحقِّ واجتَمَعُوا
لمَّا أفاضَ لهمْ.. من فيضهِ نَهِلُوا

دَانتْ لِشِرعَتهِ..الأقطارُ قاطبةً
جاؤوا وفوداً لهُ..في شَرعهِ دَخَلوا

أعلَوا لواءَ الهُدَى صَارُوا أئمتنا
ضحوا لنصرته في حَملهِ احتَملوا

وكيفَ لا ورسولُ اللهِ قُدوتُهُم
أَبي وأُمي لهُ والمالُ والأهلُ

قد زادني شرفاً..مدحِي لسيرتهِ
هذا مدادي إلى أن يَحضُرَ الأجلُ

صلوا عليه صلاةً نستضيءُ بها
تُحيي القلوبَ لنا.. والخيرُ يؤتملُ

يا سعد من ذكَروا والقُربُ غايتهُم
إن النبي لديهِ يُبسط الأملُ

عشراً تُردُّ إذا صليتَ واحدةً
الله يُرسلها يا ويحَ من بَخِلوا

يارب بالمُصطفي حققْ مآربنا
نلقى شفاعتهُ إياكَ نبتهلُ

ختام مدحي صلاةُ اللهِ بالغةً
روحَ النبيِّ ليومِ الدينِ تتصلُ

ثم السلامُ على آل النبي ومن
بالخير يتبعهم..للحقِّ يمتثلُ









Share To: