الشاعر الجزائري كمال أحمد حمادي يكتب قصيدة تحت عنوان "أنا بخير"


رأيته ذات مساء مقبلا نحوي كي يسألني.... 
حاملا  بذراعه وصيتي وبالأخرى كفني..... 
قال كيف حالك يا عنيدا  رويدك أتعبتني؟... 
قدر احمق الخطى يريد قهرا ان  يدفنني.... 
قلت ألا  تراني أعطيك و الجميع إبتسامتي.. 
ألا تراني هنا أمنح  الطمأنينة لكل العابرين ،...
ألا تراني واقف شامخ  قويا بكل إتزاني... 
لا تقلق فقط روحي متعبة تكاد توجعني....
نظراتي الشاردة  وندوبي الغائرة ترهقني..... 
أخاف حين أظل صامدًا في وجه نفسي.... 
أمام  كل  الأشياء القاسية  التي تنهكني.... 
أخاف حين لا أبكي أمام بعض الأشياء...
التي دون جدوى إلى البكاء دوما  تدفعني.... 
و أخاف حين أصمت رغمًا  عن الضجيج... 
في رأسي وكل الكلمات التي فيا تخنقني،...
 أخاف على نفسي التي لطالما تصدمني..... 
أخاف من فكرة أن  هذا الثبات سـينهار.... 
فجأة، حتى الأيام لن تستطيع أن تنهضني.... 
بداخلي ألما لا يُمكنني البوح  به يخنقني..
 لقد تساقط كل البشر من فؤادي كما... 
تتساقط أوراق شجر الخريف بعد الوهني
وكلا منهم قد أخذ جزءا من الروح 
فكسرني..... 
منهم من  أخذ ضحكة، بسمة، حتى املي...... 
تمزق قلبي فباتت  نبضاته خناجرا توجعني.... 
 ألا يكفى كل هذا؟ سكاكين غدر تقهرني...
ماعدت أطيق جل ذالك الألم يا الله  أعني..... 
 يكفي أيتها الحياة لقد اكثرتي في أوجاعي.... 
حتى وصل الألم لذورته فلم خار كل بدني.... 
رفقا بي فقلبي الصغير لن يتحمل ارحمني....
 ألم تكفيكِ تلك السنين فلماذا تريد مني؟........ 






Share To: